قُتل وأصيب العشرات إثر اشتباكات وقعت مساء أمس الأحد، بين قوات الأمن المصرية ومشجعي نادي الزمالك، أمام بوابة استاد الدفاع الجوي بشرق القاهرة، أثناء مباراة الزمالك وإنبي، ضمن مباريات الدوري العام. وفيما قال التلفزيون المصري، إن الاشتباكات أوقعت 22 قتيلاً، أشارت مصادر طبية وتقارير إعلامية إلى أن العدد وصل لنحو 30 قتيلاً، فضلاً عن عشرات الجرحى. وقالت وزارة الداخلية في بيان بثته على صفحتها بموقع "فيسبوك" أمس، إن أكثر من عشرة آلاف مشجع لا يحملون تذاكر دخول حاولوا اقتحام الملعب من الأبواب والأسوار، ما أدى لسقوط عشرات المصابين جراء التدافع ووفاة بعضهم لاحقاً، مضيفةً أن مشجعين أشعلوا النار في سيارة للشرطة التي قامت بتفريقهم. من جهتهم، قال شهود عيان وصحفيون، إن قوات الأمن أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على المشجعين، بينما استخدم المشجعون الحجارة، موضحين أن معظم الضحايا قُتلوا نتيجة إصابتهم بالرصاص الحي أو الخرطوش، وأن عدداً قليلاً منهم ماتوا نتيجة التدافع أو الاختناق. ووصفت رابطة مشجعي نادي الزمالك "الوايت نايتس" ما حدث بالمجزرة، وقالت عبر صفحتها في "فيسبوك" إن الأمن خصص بوابة حديدية محاطة بأسلاك شائكة لا تحتمل إلا دخول فرد واحد، وعند تدافع الناس بدأ الضرب بالغاز والخرطوش، مما تسبب في وقوع قتلى وحالات إغماء واختناق كبيرة. إلى ذلك، قرر مجلس الوزراء في اجتماعه الطارئ الذي عقده في ساعة متأخرة من ليلة أمس برئاسة إبراهيم محلب، تأجيل بطولة الدوري العام إلى أجل غير مسمى.