ارتفعت حصيلة المواجهات الدامية بين جماهير رابطة «ألتراس الزمالك» (وايت نايتس) والأمن المصري، مساء أمس (الأحد)، أمام ملعب الدفاع الجوي، إلى 17 قتيلاً، بحسب مصدر أمني، فيما قالت الرابطة على صفحتها الرسمية على «فايسبوك» إن عدد القتلى 22 من أعضائها. وقال رئيس مباحث قطاع شرق القاهرة، العميد عبدالعزيز خضر، إن 6 آلاف من مشجعي الزمالك حاولوا اقتحام الملعب، ونام بعضهم على الأرض أمام الحافلة التي كانت تقلّ لاعبي الزمالك، فأسفر تدافعهم عن مصرع 17 بسبب الاختناق ودهس بعضهم البعض. وكان مصدر طبي بوزارة الصحة المصرية أعلن عن مقتل 14 مشجعاً، وإصابة 10 آخرين، من جماهير الزمالك (قبل ارتفاع الحصيلة) إثر اشتباكات بين قوات الأمن وجماهير رابطة «وايت نايتس»، الداعمة للنادي (الأبيض)، وذلك قبيل مواجهة الزمالك إنبي بملعب الدفاع الجوي، في الجولة العشرين من الدوري المصري لكرة القدم، والتي تأخرت نحو ساعة عن موعدها لتنطلق في الثامنة مساء، وانتهت بالتعادل (1-1)، وحافظ الزمالك على الصدارة برصيد 45 نقطة، واستمر انبي في ملاحقته برصيد 42 نقطة. وترددت أنباء عن احتمال إلغاء المسابقة بداعي ارتفاع عدد الضحايا، في تكرار لمجزرة ملعب بورسعيد قبل 3 أعوام، التي تسببت في تجميد النشاط الرياضي بمصر بعد مقتل 72 من جماهير «التراس أهلاوي». وقالت وزارة الداخلية، في بيان حصلت «الحياة» على نسخة منه، إنها رصدت تردّد أعداد كبيرة من مشجعي الزمالك على إستاد الدفاع الجوي، من دون تذاكر. وأضافت أن المشجعين حاولوا اقتحام بوابات الاستاد بالقوة، ما دعا القوات إلى الحيلولة دون استمراراهم في التعدي على منشآت الملعب. وأهابت الداخلية بجماهير نادي الزمالك الالتزام بالضوابط المقررة لحضور الجماهير المباريات، وبتعليمات الأجهزة الأمنية لتنظيم دخول المشجعين، ضماناً لسلامتهم وخروج المباراة بالصورة اللائقة. وفي وقت لاحق من مساء أمس (الأحد)، وفي اجتماع عقده برئاسة المهندس إبراهيم محلب، أوقف مجلس الوزراء المصري الدوري المحلي لكرة القدم إلى أجل غير مسمى، وأصدر بياناً جاء فيه «إن مجلس الوزراء تابع عن كثب الأحداث المؤسفة التي جرت مساء اليوم (الأحد) خارج أبواب استاد الدفاع الجوي، قبل مباراة الزمالك وإنبي فى الدورى العام... وذلك بعد دخول الجماهير حاملة التذاكر وإغلاق أبواب الاستاد، وبعد ذلك بدأت بعض الحشود في التجمع بهدف الدخول عنوة، ومحاولة اقتحام الاستاد والاشتباك مع قوات الأمن، وكذا رفضوا الخضوع لإجراءات التفتيش المتبعة لتأمين المباراة والمشجعين، ثم قاموا بأحداث عنف واعتداء على قوات الأمن وحرق السيارات وبعض الممتلكات العامة والخاصة». وأضاف «نتج عن هذه الأحداث وقوع عدة حالات من الوفيات والإصابات بين جمهور المشجعين، نتيجة التدافع والسقوط، وبناء على تلك الأحداث المؤسفة فقد تقرر تأجيل الدوري إلى موعد يتم تحديده فيما بعد». وأمر النائب العام بانتقال فريق من النيابة لمعاينة موقع الأحداث، لإجراء التحقيقات واتخاذ اللازم في هذا الشأن.