سجلت محافظتا صامطة وأبوعريش حالتين جديدتين في مسلسل الانتحار أمس إحداهما لمسن أشعل النار في جسده قبل يومين من وفاته، والأخرى لشاب شنق نفسه في غرفة بمنزل أسرته. وتعود تفاصيل الحادثتين إلى أن مسنا يبلغ من العمر 65 عاما حاول الانتحار بإحراق نفسه فجر الخميس المنصرم في منزله بقرية اللقية الواقعة شرق محافظة صامطة، حيث سكب البنزين على جسده، وأشعل النار في محاولة منه للانتحار، وإنهاء حياته الطويلة في صورة مأساوية ومشينة. وباشرت وقتها فرق الدفاع المدني الحادثة، وأخمدت الحريق، وتم نقل المسن إلى المستشفى، حيث أدخل قسم العناية المركزة نظرا لخطورة حالته جراء الحروق التي شملت جزءا كبيرا من جسده، حيث بقي تحت الملاحظة الطبية في قسم العناية الفائقة إلى أن توفي أمس بمستشفى صامطة العام. وفتحت شرطة صامطة تحقيقا حول الحادثة بمتابعة من مديرها المقدم فيصل السوادي، وحضرت فرق من البحث والتحري والأدلة الجنائية، ورفعت تقريرها المبدئي عن الحادثة. وما زالت التحقيقات جارية. من جهة أخرى، تلقت شرطة وادي جازان ظهر أمس بلاغا بانتحار شاب في منتصف العقد الثالث من عمره شنقا بقرية "البختة" التابعة لمحافظة أبوعريش، حيث توجه على الفور إلى الموقع عدد من الفرق الأمنية، منها الأدلة الجنائية، والبحث والتحري، والدوريات الأمنية، وباشرت الحادثة التي وقعت في إحدى الغرف بمنزل أسرته؛ للتأكد من ملابسات الحادث. وعلمت "الوطن" من مصادرها أن الشاب طالب في السنة الأخيرة بإحدى كليات جامعة جازان، ولم يتبق على تخرجه سوى فصل دراسي واحد. وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة منطقة جازان النقيب عبدالله القرني أن الجهات الأمنية في شرطة جازان تتابع حالة الانتحار التي وقعت لمسن في محافظة صامطة، وأخرى لشاب في محافظة أبوعريش، مبينا أن التحقيقات الأمنية مستمرة في القضيتين من أجل معرفة دوافع الانتحار، مفيدا أن التفاصيل الأولية التي تخص قضية انتحار الشاب اتضحت بأنه كان يعاني من مرض نفسي منذ فترة.