أعرب الأمين العام لمنظمة (أوبك) عبد الله البدري عن أمله في أن يتعافى سعر النفط بنهاية النصف الثاني من 2015. وقال البدري: لا يمكننا رؤية السوق في الوقت الحالي.. علينا أن ننتظر لنهاية النصف الثاني من 2015 لنرى كيف ستتفاعل السوق مع تلك الأسعار المنخفضة. في هذه الأثناء، قال وزير النفط الكويتي علي العمير إن منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك") ليست بحاجة إلى خفض الإنتاج ولن تعقد اجتماعاً طارئاً، لبحث الأسعار الآخذة بالانخفاض. وقال: لا أعتقد أننا بحاجة لإجراء خفض، أعطينا الفرصة للآخرين وهم غير راغبين في القيام بذلك.. في إشارة إلى الدول المنتجة من خارج (أوبك). من جهته، قال علي النعيمي وزير البترول السعودي إن هبوط النفط سيكون له تأثير ملحوظ وكبير على اقتصاد السعودية والدول العربية، مشددا على أن عدم تعاون المنتجين المستقلين والمضاربة وراء هبوط أسعار النفط. وأضاف –خلال مؤتمر الطاقة العربي العاشر المنعقد في أبو ظبي-: عُقد مؤتمر الطاقة العربي السابق في مدينة الدوحة بدولة قطر في منتصف عام 2010، ومنذ ذلك الوقت حدثت متغيرات كبيرة في الاقتصاد العالمي، حيث نما من نحو 65 ترليون دولار إلى 77 ترليون دولار، وزادت أهمية الدول الناشئة في الاقتصاد العالمي، مثل الصين، والهند، والبرازيل، بحيث أصبحت تشكل نحو ثلث الاقتصاد العالمي. وقال أيضا: كما شهدت غالبية الدول العربية نمواً اقتصادياً يفوق معدل نمو الاقتصاد العالمي، وارتفع الطلب على البترول بحوالي خمسة ملايين برميل يومياً، فيما شهدت أسعار البترول استقراراً غير مسبوق من عام 2010 إلى منتصف 2014. وأضاف: شهد عام 2014 تطورات مهمة في الاقتصاد العالمي، وفي الأسواق البترولية، وبدأ العام، بتفاؤل كبير بوضع الاقتصاد العالمي، ونمو الطلب على البترول، حيث قُدّر نمو الاقتصاد العالمي بنحو 3.7%، ونمو الطلب على البترول بنحو مليون ومائتي برميل يومياً، وفي الربع الثالث من العام اتضح أن هذا التفاؤل أعلى من الواقع، فالاقتصاد العالمي لم يتجاوز نموه 3%، مع استمرار المشاكل الاقتصادية في بعض الدول الرئيسة مثل أوروبا، واليابان، وروسيا، وانخفاض النمو عن ما كان متوقعاً في العديد من الدول الناشئة كالصين والهند والبرازيل.