أعلنت السلطات المالية أن شخصا مصابا بفيروس إيبولا شفي من المرض بعدما تلقى العلاج داخل البلاد، في أول حالة شفاء من نوعها في مالي. وقال وزير الصحة المالي "عثمان كونيه": نعلن عن أول حالة شفاء لشخص مصاب بفيروس إيبولا، هذا الشخص عولج بنجاح، لقد خضع لفحص مرتين لتبيان وجود الفيروس وأتت النتيجة سلبية. وأدلى الوزير بتصريحه في حضور رئيس بعثة الأممالمتحدة للتحرك الطارئ ضد إيبولا في مالي ابراهيما سوسيه فال. إلا أن الوزير رفض الإعلان عن هوية المصاب الذي شفي، كما رفض تحديد ما إذا رجلا أم امرأة، ولا يزال هناك مريض آخر ب"إيبولا" يتلقى العلاج في باماكو. من ناحية ثانية، أكد وزير الصحة أن شخصا كان مشتبها بإصابته ب"إيبولا" تأكد خلوه من الفيروس، وأوضح أن ما مجموعه 285 شخصا كانوا على تواصل مع المصابين ب"إيبولا" لا يزالون تحت المراقبة الصحية. يذكر أنه أن فريقا من العلماء الأمريكيين أعلنوا الأربعاء الماضي أن لقاحاً تجريبياً مضادا لفيروس "إيبولا" من إنتاج شركة "جلاكسو سميث كلاين" لم يحدث آثاراً جانبية، وأنه أحدث استجابة في الجهاز المناعي لدى جميع المتطوعين العشرين الذين أعطي لهم في المراحل الأولى من تجربة سريرية. وأشار العلماء إلى أن هذه التجربة -التي بدأت في الثاني من سبتمبر الفائت، ويجري خلالها مراقبة المتطوعين لمدة 48 أسبوعاً- هدف إلى تقييم مدى سلامة اللقاح. وتعطي استجابة الجهاز المناعي للقاح أملاً أيضاً بأنه سيكون مؤثراً. وقال مدير المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية، الدكتور أنطوني فوسي، الذي يجري التجربة على اللقاح الجديد في بيثيسدا بولاية ماريلاند إن "البيانات المعروفة عن سلامة اللقاح مشجعة، إذ أحدثت جرعة أكبر من اللقاح استجابة مناعية مماثلة لتلك التي حمت تماماً حيوانات التجارب من الإصابة بفيروس الإيبولا". يشار إلى أن اللقاح الجديد يحتوي على مواد جينية من سلالتين من الفيروس، إحداهما مسؤولة عن التفشي الحالي للمرض في منطقة غرب إفريقيا. ويقيم الباحثون تأثير أي لقاح تجريبي على أساس قدرته على إفراز أجسام مضادة والخلايا التائية "T cells" بجهاز المناعة. وأعطي نصف المتطوعين، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 وال50 عاماً، جرعة منخفضة من اللقاح، فيما أعطي النصف الآخر جرعة أعلى، وفي غضون أربعة أسابيع، أفرز المتطوعون جميعهم أجساماً مضادة لل"إيبولا"، وزاد إفراز هذه الأجسام عند من حصلوا على جرعة أعلى.