ذكرت وزارة الصحة في مالي اليوم الجمعة أن ثلاثة أشخاص جرى حقنهم بلقاح تجريبي ضد إيبولا وهي التجربة الاولى من نوعها على الاراضي الافريقية. والمتطوعون من بين 40 موظفا صحيا في مالي وافقوا على المشاركة في تجربة دولية للقاح "سي.إيه.دي.3-إي.بي.أو-زد" الذي طوره المعهد الوطني للحساسية والامراض المعدية في ولاية ميريلاند شرق الولاياتالمتحدة حسبما ذكرت وزارة الصحة في مالي اليوم الجمعة. واعتمادا على نتائج الوزارة، يمكن أن تقدم تجربة اللقاح بارقة أمل في فى مواجهة تفشي الوباء الذى ذكرت منظمة الصحة العالمية أنه أدى إلى أكثر من ثمانية آلاف إصابة في غرب إفريقيا. يذكر أن حالة ممرضة إسبانية وهي أول شخص ينتقل إليه الفيروس على الاراضي الاوروبية خطيرة بسبب قصور في الجهاز التنفسي بعد تشخيص حالتها بإعتبارها مصابة بإيبولا أوائل الاسبوع. كانت الممرضة تريزا روميرو (44 عاما) أول شخص يثبت أنه أصيب بفيروس إيبولا خارج أفريقيا بعد أن انتقلت إليها العدوى من واحد من رجلي دين إسبانيين أعيدا إلى اسبانيا من أفريقيا مصابين بالمرض. وتخضع الممرضة لحجر صحي في مدريد إلى جانب 14 آخرين. وحاول رئيس الوزراء ماريانو راخوي تبديد المخاوف بعد ظهر اليوم الجمعة بشأن الايبولا خلال زيارة إلى المستشفى الذي كانت الممرضة تتلقى فيه العلاج. ومازالت السلطات الاسبانية تحقق في طريقة انتقال الفيروس، بينما أصدرت المنظمات الاوروبية تحذيرات صارمة بشأن الحاجة لاتباع البروتوكول. وكان اللقاح التجريبي قد جرى اختباره سابقا على حيوانات الشمبانزي وتبين أنه حفز استجابة مناعية لديها ضد فيروس إيبولا. وقال سامبا سو المدير العام لمركز تطوير اللقاحات في العاصمة باماكو "يتعين أن نكون قادرين على أن يكون لدينا نتائج سلامة أولية وحتى بعض النتائج الخاصة بالمناعة بحلول نهاية تشرين ثان/نوفمبر". وأضاف سامبا أنه من المتوقع أن يستغرق ذلك عدة أشهر قبل أن تكون كميات صغيرة من اللقاح متاحة. وكان أكثر من ثمانية آلاف حالة من حالات الاصابة بإيبولا قد سجلت في غرب إفريقيا وتوفي نحو نصف المرضى طبقا لمنظمة الصحة العالمية.