توصل فريق بحثي من جامعة ولاية فلوريدا وجامعة نابرسكا، بالمشاركة مع باحثين من جامعة ايراسموس الهولندية، أن التنشئة الاجتماعية الأبوية ليس لديها تأثير في تعزيز ذكاء الطفل في وقت لاحق في الحياة نظراً لأن علم الوراثة له التأثير الأقوى والأرجح. ومن جهته أكد مؤلف الدراسة كيفن بيفر، وهو أستاذ علم الجريمة في الاتحاد السوفيتى السابق، إن الأبحاث السابقة أشارت إلى أن السلوكيات المرتبطة بتربية الأطفال قد تؤثر على الذكاء، وذلك غير صحيح، لأن الدراسات لم تضع في حسبانها العامل الوراثي والجينات . هذا ويهتم علم الوراثة البشرية بدراسة آليات انتقال الصفات الوراثية عند الإنسان، خصوصا تلك المرتبطة بأمراض وراثية، إلا أنه يواجه عدة صعوبات تتمثل في عدم إخضاع الإنسان لتزاوجات موجهة، وصعوبة تطبيق القوانين الإحصائية نظرا لطول عمر كل جيل بشري و ضعف الخصوبة وطول مدة الحمل، وصعوبة التأكد من بعض الصفات الوراثية نظرا لوجود أمراض مرتبطة بتشوهات خلقية أثناء الحمل أو الولادة، وأخيرا تستر بعض العائلات عن بعض الأمراض الوراثية.