أوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء، الدكتور عبد العزيز التركي، أن الاكتشاف الجديد لعلاج مرض السكر، الذي حققه مركز الأبحاث في جامعة "هارفارد" بالولايات المتحدة، في تحويل خلايا جذعية إلى خلايا منتجة للأنسولين "خلايا بيتا" وبكميات كافية، سيمكن زراعة هذه الخلايا في أجسام المصابين بالسكر من النوع الأول والاستفادة منها للنوع الثاني كذلك . وقال، إن هذا الإنجاز العلمي سيساعد ملايين الأشخاص في العالم الذين يأخذون حقن الأنسولين اليومية للتخلص منها، حيث أن خلايا "بيتا" الجديدة تفرز الأنسولين حسب مستويات السكر بالدم. ومميزات العلاج بالخلايا الجذعية متنوعة وفي عدة مجالات مثل أمراض القلب والسكري والدماغ والكبد وغيرها. ومن جانبه، أكد الأمين العام للجمعية، الدكتور كامل سلامة، أهمية إنشاء مراكز أبحاث وعلاج متقدمة لمرض السكري، متخصصة في الأدوية أو مضخات الأنسولين أو مجالات الرعاية المتعددة لمرضى السكري. مؤكدا أن هذا الإنجاز، سيتيح لمرضى السكر الذين يأخذون الأنسولين عن طريق الحقن أو المضخات الاستمتاع بحياة أفضل ومضاعفات صحية أقل، وتحسن حياتهم الرياضية والغذائية والنفسية وسيجنبهم ارتفاعات وانخفاضات مستويات سكر الدم. وكذلك يقلل من نسبة التغيب عن المدارس والعمل للطلاب والموظفين المصابين بالسكري من النوع الأول الذين يأخذون الأنسولين. ولفت الانتباه، إلى أن الأبحاث مازالت مستمرة لوضع الخلايا الجذعية في حافظات بيولوجية خاصة لحمايتها من الأجسام المضادة التي يكونها الجسم لمهاجمتها وتدميرها حيث أن هذه التقنية أفضل وأسلم للمرضى من إعطاء الأدوية لتقليل مناعة الجسم ومنع تكون أجسام مضادة مما له انعكاسات صحية على المريض ويزيد من خطورة إصابتهم بالعديد من الأمراض المعدية.