نجح علماء من جامعة هارفارد في تحويل خلايا جذعية الى خلايا بيتا المنتجة للأنسولين بكميات كبيرة يمكن زراعتها لمرضى النوع الأول من السكري. ويعد هذا الإنجاز بمثابة نصر كبير وفتح علمي لم يحدث له مثيل منذ عدة عقود منذ تصنيع الأنسولين في أوائل الثمانينات الميلادية. وذكر رئيس قسم الغدد والسكري بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض الدكتور يوسف بن محمد الصالح ل"الرياض": "نجحت خلايا بيتا المحولة من الخلايا الجذعية في علاج السكري لدى فئران التجارب بصورة كاملة وتم التخلص من حقن الأنسولين تماماً خلال 10 أيام من وضع خلايا بيتا المستزرعة في الجدار الخارجي لإحدى الكليتين لدى هذه الفئران، وقد نشرت نتائج هذا البحث مؤخراً في عدد من الصحف، حيث نجح العلماء في استزراع مئات الملايين من خلايا بيتا عن طريق الخلايا الجذعية، وتمكنت هذه الخلايا من إفراز هرمون الأنسولين بصورة طبيعية حسب مستوى سكر الدم لديها". وأضاف أن هذا النجاح يعتبر انجازاً علمياً كبيراً الأمر الذي تفتحت معه أبواب عدة لعلاج "السكري" خاصة لدى من هم معتمدون على إبر الأنسولين عدة مرات في اليوم للبقاء على قيد الحياة أو من يستعمل مضخة الأنسولين. وأوضح د.الصالح أن هذا الإنجاز العلمي يبشر بنهاية قريبة لداء السكري الذي يحتاج لإبر الانسولين أو مضخة الأنسولين ويحتاج المريض خلال العلاج بأي منهما إلى قياس سكر الدم مرات عدة عن طريق وخز الإبر. وكان رئيس فريق البحث البروفيسور دوغلاس ملتون قد قال ان (لديه ابنا وابنة مصابين بالسكري ويعالجان بالأنسولين) وأن الخطوة التالية هي وضع هذه الخلايا داخل حافظة بيولوجية وزرعها داخل الجسم، وذلك لمنع خلايا المناعة من مهاجمتها. ويعتبر هذا الخيار أفضل من إعطاء المريض أدوية مهبطة للمناعة كما هو حاصل الآن عند زرع خلايا بيتا المجمعة من مرضى متوفين الى مريض مصاب بالسكري. ويحتاج وضع هذه التقنية في متناول المرضى حوالي سنة من الآن للتغلب على بعض الصعوبات التقنية ومنها الحافظة البيولوجية، وكذلك الحصول على ترخيص هيئة الدواء والغذاء الأمريكي.