تواصلت فعاليات مهرجان الأحساء للنخيل والتمور، "للتمور وطن 2014" في يومه الخامس، الذي شهد حضورا كبيرا في أول فترة مسائية انطلقت أمس الجمعة وسجلت مبيعات بنصف مليون ريال فيما شهد حضورا لافتاً من العائلات ومختلف الأعمار لمشاهدة المزاد الذي يعقد في الفترة المسائية في يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع. كما ارتفعت طلبات المزارعين على العبوات الكرتونية الجديدة المخصصة للتمور والتي اعتمدتها ووفرتها لجنة الأسواق بالمهرجان، حيث يجري استبدال عبوات الفواكه الكرتونية بالعبوات الكرتونية الخاصة بالمهرجان، والتي توزع بمعدل 3000 إلى 4000 عبوة يوميا، من خلال الموقع المخصص لها بمدينة الملك عبد الله للتمور. وازداد حجم المبيعات بشكل تصاعدي خلال علميات البيع والشراء في منصة بورصة تداول التمور، مما شجع المزارعين على ضخ كميات كبيرة من أصناف التمور في مقدمتها صنف الخلاص "الجامبو"، الذي شهد عقد صفقات قياسية خلال الخمسة الأيام الماضية بفضل جودته حيث يتم استخلاص هذه الفئة بعد فرزه من كمية كبيرة من التمور تتميز بمواصفات عالية الجودة. وأعرب وكيل الأمانة لشؤون الخدمات، المهندس عبد الله بن محمد العرفج، عن سعادته للإقبال الجماهيري الكبير الذي شهده المهرجان أمس، ما يؤكد نجاح المهرجان في تحقيقه للأهداف المنشودة منه، مؤكدا أهمية هذا الحدث الذي يشكل ملتقى لجميع المهتمين بالتمور والنخيل من مزارعين ومستثمرين وأصحاب مصانع التمور. ونوه بدعم ورعاية الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية، لهذا المهرجان الكبير، مما سيساهم في تحقيق نتائج إيجابية تنعكس على قطاع النخيل وجودة إنتاج التمور وتأكيدا لأصالة تمور الواحة. لافتا إلى أن إنتاج التمور يحقق مردودا اقتصاديا جيدا بالنسبة للمزارعين، ويشكل أهمية كبرى كمصدر دخل بما يعود بالإيجاب عليهم وعلى أسرهم. فيما قال مدير هيئة الري والصرف بالأحساء، عضو اللجنة العليا للمهرجان، المهندس أحمد الجغيمان، إن إدارة المهرجان تتطلع إلى المزيد من التميز في أداء سوق التمور المحلية، بما يتوافق مع طموحات الجميع في تحقيق السعر العادل للتمور، الذي يفيد المنتج المحلي ويوسع دائرة استهلاك وأسواق تمور الأحساء، وهذا هدف نحن ماضون إليه بالمزيد من دواعي العمل وتعميم ثقافة جودة المنتج وتحسين العبوات وغيرها من المزايا التنافسية التي تعزز مكانة تمور الأحساء وفقا لتاريخها .