سحبت ألمانيا اليوم دبلوماسيها من سفارتها في العاصمة الليبية طرابلس بسبب الأوضاع الأمنية المتردية. وقالت متحدثة باسم الخارجية الألمانية في برلين : " لقد قمنا بإجلاء الدبلوماسيين ، موضحة في المقابل أن السفارة لم تغلق أبوابها حتى الآن، حيث يعمل بها العديد من الموظفين المحليين " . ولم تدل الوزارة (طبقاً لما أوردته وكالة الأنباء الألمانية) بتفاصيل أشمل حول عدد الدبلوماسيين الألمان الذين تم نقلهم من ليبيا أو الوجهة التي انتقلوا إليها. وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الألمانية مارتين شيفر قد أعلن خلال مؤتمر الحكومة الصحافي المعتاد اليوم أن وزارته تخطط لسحب بعض موظفيها من سفارتها بطرابلس الغرب وقنصليتها في بنغازي إلا أنها لن تغلق السفارة في الوقت الحاضر مؤكدا أن برلين تراقب تطورات الأوضاع الأمنية في ليبيا عن كثب. وحث شيفر في الوقت نفسه مواطني بلاده الراغبين بالسفر إلى ليبيا تأجيل سفرهم, لافتاً الانتباه إلى أن الخارجية الألمانية طلبت من مواطنيها المقيمين في ليبيا التزام بيوتهم والاتصال بالسفارة ومحاولة العودة إلى ألمانيا إن استطاعوا. وتطرق شيفر في مؤتمره الصحفي إلى تطورات الأوضاع في فلسطينالمحتلة مشيراً إلى أن وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير على اتصال مستمر مع بعض وزراء الخارجية العرب ونظيره التركي من أجل وقف العنف. ونفى الناطق باسم الخارجية الألمانية انحياز برلين لإسرائيل .. مؤكداً أن سياسة برلين تجاه الفلسطينيين مرتبطة تماماً بسياسة الاتحاد الأوروبي, ومعرباً عن أمله في استجابة أطراف الصراع لنداء مجلس الأمن الدولي الذي دعا لوقف فوري لإطلاق النار. وأعرب شيفر عن أسف الحكومة الألمانية لتجاهل موسكو مطالب الأوروبيين بالضغط على الانفصاليين في شرق أوكرانيا وتنفيذ اتفاقية برلين التي تدعو إلى وقف إطلاق النار والسماح للجنة الثلاثية المؤلفة من روسياوأوكرانيا والمنظمة الأوروبية للأمن والسلام باستثناء الحوار بين أطراف النزاع في أوكرانيا والتوصل إلى إنهاء الصراع عبر الحوار.