أعلن فريق من علماء جامعة نوتينغهام البريطانية أنهم توصلوا إلى دلائل تشير إلى أن فيروس كورونا انتقل من الجمل إلى الإنسان. ويشتبه الفريق البحثي في أن الجمال ربما تكون مصدرا للفيروس المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية "ميرز"، التي يسببها فيروس من فصيلة كورونا. وأشارت الدراسة التي نشرت في دورية "نيو إنغلاند جورنال أوف مديسين"، إلى أنه عثر على الفيروس المسبب للمرض في الإبل ومالكيها. في هذه الأثناء، وبعد كثرة التصريحات حول ترجيح انتقال عدوى كورونا من الإبل، وما شابها من أخذ ورد ونفي وتأكيد، قال علماء سعوديون إن رجلاً سعودياً أصيب بفيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية توفي بعدما انتقل إليه الفيروس من إبل كان يقوم بتربيتها. ويؤكد العلماء أن الإفرازات الأنفية للإبل على الأرجح هي السبب في الوفاة في حالة الرجل السعودي، وفي توثيق لحالة الرجل السعودي الذي توفي بالفيروس في نوفمبر 2013 وكان عمره 44 عاماً، قال فريق العلماء السعودي بقيادة طارق مدني إن تحليلهم لحالة الرجل أظهر أن الفيروس نشأ بين الإبل، ثم انتقل بعد ذلك إلى البشر. وقال العلماء في دراستهم، التي نشرت في دورية "نيوانجلاد جورنال أوف ميدسين" إن المريض وضع علاجاً موضعياً في أنف إحدى الإبل المريضة قبل 7 أيام على إصابته بالفيروس". وانتهى العلماء إلى أن تحليلا جينيا لعينات أخذت من الضحية ومن إحدى الإبل المصابة أشارت إلى أن الفيروس انتقل مباشرة من الجمل إلى الرجل. إلا أن الاقتصادية كان لها رأي آخر، فقد نشرت يوم أمس 6/6/2014 مقالا تحت عنوان: الإبل بريئة من "كورونا".. ابحثوا عن السبب الحقيقي، قالت فيه: طالب قراء "الاقتصادية" بالبحث عن السبب الحقيقي وراء فيروس "كورونا" في ظل عدم اقتناعهم بتسبب الإبل فيه، وكونها الحاضن الرئيس للفيروس. ورفض القراء نتائج الدراسة التي توصلت إلى أن المرض ظهر لأول مرة عند أحد ملاك الإبل، الذي انتقل إليه المرض من جمل مريض كان صاحبه يقدم له الدواء. جاء ذلك في تعليقاتهم على الخبر المنشور في الصحيفة بعنوان "دراسة سعودية: الإبل هي سبب انتقال المرض للبشر"، حيث قال قارئ: "أكثر إصابات "كورونا" في جدة وأقل مدينة بالسعودية فيها إبل هي جدة!! يعني دراسات لا ترتقي لأي مستوى من المهنية أو المعرفة فقط اجتهادات فاشلة، الإبل هي شريكتنا في الحياة في الجزيرة العربية، ولا يمكن أن تكون سبب الفيروس. وقال قارئ آخر: الجمال معظمها في المناطق الشمالية والجنوبية للمملكة ولكن يلاحظ خلوها من انتشار فيروس "كورونا" رغم كثرة عدد الجمال فيها، وهذا يدل على أن الإبل ليست هي المتسببة في المرض. وسانده في ذلك قارئ آخر قال: الإبل موجودة من آلاف السنين ولم يوجد منها مشكلات وخلقها الله عز وجل خدمة للإنسان من تنقل وغذاء وغيره، ولم نعهد عليها من قبل أي أمراض أو أذى. وكان الرأي الوحيد المعارض للآراء السابقة لقارئ قال فيه: المرض بحاجة إلى 5 سنوات ليزول من الإبل والله أعلم، وكان علماء سعوديون قد قالوا في دراسة طبية نشروها في مجلة متخصصة: إن رجلاً سعودياً أصيب بفيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية توفي بعدما انتقل إليه الفيروس من إبل كان يقوم بتربيتها.