شهدت بورصة مصر قفزة قوية خلال معاملات اليوم الخميس وسط آمال بحدوث استقرار سياسي واقتصادي في البلاد عقب فوز وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي برئاسة البلاد. كما تعززت مكاسب البورصة بفضل عوامل أبرزها الدعم الخليجي السياسي والاقتصادي للبلاد وانخفاض الدولار في السوق الموازية والإعلان اليوم عن عرض شراء لنحو 20 بالمئة من أسهم هيرميس أكبر بنك استثمار في الشرق الأوسط. وقفز المؤشر الرئيسي لبورصة مصر أكثر من أربعة بالمئة حتى الساعة 1000 بتوقيت جرينتش وزادت القيمة السوقية للأسهم بنحو 12 مليار جنيه(1.7 مليار دولار) لتصل إلى حوالي 482 مليار جنيه. وقال هاني حلمي من الشروق للوساطة في الأوراق المالية "هناك حالة شديدة من التفاؤل في السوق والبلد بشكل عام.. الناس تشتري المستقبل الآن في البورصة."وحملت الانتخابات بعض الآمال في تحقيق الاستقرار السياسي والإصلاح خاصة من أجل تقليص تكلفة دعم بعض السلع مثل الطاقة التي تزيد على نفقات التعليم والرعاية الصحية وتلتهم ربع ميزانية الدولة. وأعلنت الهيئة العامة للرقابة المالية المصرية اليوم الخميس أن شركة هولندية تدعى (نيو ايجيبت انفستمنت فاند وبلتون) المصرية أودعتا اليوم عرض شراء اختياريا لشراء 20 بالمئة من أسهم هيرميس بسعر 16 جنيها للسهم سواء من السوق المحلي أو شهادات الإيداع الدولية. وبارتفاع اليوم تكون السوق قد تعافت بشكل كبير جراء الخسائر الجسيمة التي تكبدتها بعد الإعلان الأسبوع الماضي عن موافقة الحكومة على فرض ضرائب على الأرباح الرأسمالية للسوق والتوزيعات النقدية. وقال محمد جاب الله من التوفيق لتداول الأوراق المالية "إذا زادت قيم التداول اليوم عن 1.2 مليار جنيه فسيستهدف المؤشر الرئيسي مستوى 9300 نقطة وإذا انخفض التداول عن هذا الحد سنستهدف فقط مستوى 8700 نقطة." وقال سمير "مؤشرات الاستقرار السياسي ستنعكس بالتأكيد على الاقتصاد والبورصة."وتعمل مصر على تغيير عدد من قوانين الاستثمار وتذليل العقبات من أجل تشجيع المستثمرين الأجانب على العودة من جديد للاستثمار في مصر بعد فرار عدد منهم اثر انتفاضة يناير كانون الثاني 2011. وقال حلمي "من الآن الخبر الاقتصادي هو الذي سيؤثر في السوق.