قبل ثلاث سنوات من الآن ابتهج أهالي محافظة طريب والمراكز التابعة بالأعضاء المنتخبين للمجلس البلدي , فعقدوا عليهم الأماني والتطلعات من خلال برامجهم الانتخابية التي أعلنوا عنها سعياً منهم في تحقيق وتطوير وارتقاء خدمات بلدية محافظة طريب. ثلاث سنوات انجلت ومنذ ذلك اليوم وحتى وقتنا الحالي لم نرَ أي جديد من قبل أعضاء المجلس البلدي على أرض الواقع أو تغييرات تذكر سوى عن جلسات غير معلنة ولا يدري المواطن تفاصيلها , وبقي صامتاً أمام كثير من الأحداث وكأن الأمر لا يعنيه . والواقع يؤكد أن المجلس البلدي انشغل بالاجتماعات والمصالح الشخصية ، بينهما نسوا من أهداهم أصواتهم وأوصى باختيارهم من الاجتماع بهم ، ثلاث سنوات والمجلس البلدي لم يلتقِ بالأهالي في لقاء مفتوح لمكاشفة صريحة توضح أعمالهم وتجيب عن التساؤلات سوى لقاءات غير معلنة بأشخاص محددين ، ثلاث سنوات والمجلس البلدي يلتقي المسؤولين ويهمش الأهالي ، فيما استطاع البلدي وضع رقم هاتف "وهمي" لم يتم الرد عليه. تقول الفقرة (ل) من المادة الخامسة حول مهام المجلس كما ذكرتها لوائح المجلس البلدي : يدرس المجلس الشكاوى والملاحظات والاقتراحات التي ترد إليه من المواطنين وله أن يعقد لقاءات دورية أو ورش عمل معهم كل أربعة أشهر. ولأن أبناء وأهالي المحافظة متواضعون ولا يريدون اشغالهم أكثر عن اجتماعاتهم فهم راضون باجتماع واحد ، اجتماع يسمعون فيه ، ولقاء يرونهم فيه ، وحوار يناقشون فيه ، ويطلعون على انجازتهم فهو حقٌ لهم وواجبٌ عليهم ، لا كرماً كما يعتقدون ، فهي لائحة نصت عليها مهامهم ولا مانع أن نذكرهم بها. صحيفة "طريب" تلقت العديد من الرسائل والاتصالات من أهالي المحافظة مطالبين فيها المجلس البلدي بعقد لقاء عاجل ومفتوح مع المواطنين لمناقشة عدد من المواضيع الهامة والمتعلقة بالبلدية و لعرض قراراتهم ومقترحاتهم التي اتخذوها أو التي ستتخذ مستقبلاً لتطوير المحافظة . وتعود تساؤلات الأهالي ماذا قدم هذا المجلس من اقتراحات ورؤى في الثلاث السنوات الماضية وماهي منجزاته , المجالس البلدية من حولنا أعلنوا عن مشاريعهم القادمة منذ بداية توليهم للمهمة وقاموا بتنفيذ الغالب منها , والأهالي في محافظة طريب والمراكز التابعة يؤكدون أن مجلسنا دائماً ما يتبع أسلوب الصمت والكتمان . والأهالي يطالبون المجلس بالشفافية المطلقة ودعوة الأهالي والإعلاميين والمثقفين والأعيان والشباب بالمحافظة تنفيذاً لتوجيهات وزير الشؤون البلدية والقروية باستقبالهم والتعرف على المشكلات والمقترحات والشكاوي والسلبيات التي تعاني منها المحافظة ومراكزها والمساعدة بوضع حلول ايجابية سريعة لتجاوز أية معوقات ليتحقق التواصل بين المجلس البلدي والمواطنين بما يخدمهم من الخدمات البلدية بشكل مباشر . ورداً على ذلك اجرت "صحيفة طريب" اتصالاً برئيس المجلس البلدي الأستاذ سعود بن قبلان و الذي أكدا أن المجلس وضع لخدمة المنطقة و أهالي المنطقة و ايصال صوت المواطن و أنهم على أتم الاستعداد بعقد اللقاء , كما سيتم تحديد الموعد لاحقاَ بمشيئة الله .