تسرّب في نفوس أهالي محافظة الريث -شمال شرق جازان- نوع من الإحباط؛ بسبب إحجام أعضاء المجلس البلدي عن الالتقاء بالمواطنين، وعقد لقاءات دورية معهم والنظر في مطالبهم ومقترحاتهم وملاحظاتهم وشكاويهم. وأكد الأهالي ل"سبق"، أن المجلس البلدي منذ تأسيسه في الدورة الثانية والتي مضى منها ثلاث سنوات، لم يعقد لقاء واحد في المحافظة؛ على الرغم من وجود تعاميم من وزير الشؤون البلدية والقروية، تؤكد على تلمّس احتياجات المواطنين وعقد لقاءات دورية معهم.
وطالب الأهالي، بعقد لقاء عاجل ومفتوح مع المواطنين في المحافظة؛ لمناقشة عدد من المواضيع الهامة، وبحث عدد من المحاور المُلِحّة؛ أهمها المشاريع المتعثرة والمشاريع التطويرية للأحياء الداخلية، والطرق وحاجتها للسفلتة والإنارة، ودرء أخطار السيول.
وأكد المعلم يحيى الريثي أن آلية المجلس في عقد الاجتماعات "مستفزة"، وتحتاج إلى إعادة نظر؛ حيث إن المجلس عقد بعض لقاءاته النخبوية في المراكز البعيدة عن المحافظة، ولم يعقد لقاء واحداً مع أهالي المحافظة منذ تم تأسيس المجلس في الدورة الثانية.
فيما قال الإعلامي عبدالعزيز الريثي: إن المجلس البلدي في الريث يتبع أسلوب الصمت والكمتان، وعاجز عن المهامّ التي كُلّف بها، ولم يقم بأبسط الأدوار كعقد لقاءات عامة مع المواطنين؛ مذكّراً أعضاء المجلس ببرامجهم الانتخابية التي أعلنوا عنها سابقاً، وأن يتحملوا المسؤولية تجاه ذلك بكل شفافية أو فليقدموا الاستقالة.