نفذت محافظة أملج أسلوبًا جديدًا لتحقيق الشفافية والمواجهة الهادفة بين المواطن والمسؤول بعقد لقاء مكاشفة بين المواطنين وأعضاء المجلس البلدي في المعهد العلمي أمس الأول بحضور محافظ أملج محمد بن عبدالله الرقيب التميمي وعضو مجلس المنطقة اللواء المهندس عبدالعزيز بن محمود الجهني وحضور عدد من مديري الدوائر الحكومية وجمع غفير من المواطنين. وشهد اللقاء تساؤلات ومطالبات تركزت في غالبيتها على توفير الخدمات الاساسية مثل تسوية الشوارع في بعض الأحياء كحي الصيادلة والرصف كحي المرجان وكذلك توفير الخدمات وأعمال الإنارة في عدد من الأحياء والقرى كالمقرح والنصبة والقرص. كما أثار بعض المواطنين قضية التعديات مطالبين بضرورة تطبيق النظام بحق جميع المعتدين بعيدًا عن المحسوبية، كما أثيرت قضايا تسوير المقابر وتأخر تنفيذ مشروع تحسين حديقة الأمير وقضية حلقة الخضار، ومطالبات بتوفير الستر بشكل أكبر لجلسات العائلات في المتنزهات وتوفير مناطق للشباب والعائلات وغيرها من القضايا والمطالب التي تخدم المحافظة وأهلها، فيما وجدت جميع تساؤلات المواطنين إجابات شافية من قبل رئيس وأعضاء المجلس البلدي ورئيس البلدية. وأكد رئيس المجلس البلدي بمحافظة أملج ناجي بن أحمد المرواني أن «كل المسؤولين يخطئون، وليس هناك عيب في ذلك لان الخطأ طبيعة البشر لكنه أشار إلى أن العيب الحقيقي في استمرار الخطأ وعدم إصلاحه. وأوضح أن المجلس عقد خلال الدورة الحالية حتى الآن 16 جلسة أصدر من خلالها أكثر من 150 قرارًا منها ما نفذ ومنها ما هو تحت التنفيذ وعدد كبير منها لم ينفذ من قبل بلدية المحافظة مبينًا أن رئيس البلدية يرفع للمجلس على الفور بالأسباب التي تمنع من تنفيذ بعض القرارات والتي غالبًا ما تتعلق الأسباب بالميزانية وأمور أخرى. وبين رئيس المجلس أنه خُصصت أوقات أعلن عنها مسبقًا لاستقبال المواطنين في مقر المجلس ولكن وللأسف لم يحضر أحد من المواطنين ما حدا به للجوء لطرق بديلة للتواصل مع المواطنين كالموقع الرسمي للمجلس وصناديق الاقتراحات والهواتف. وطالب الرئيس من المواطنين الذين يرددون «لم يقدم المجلس شيئًا لأملج» إلى زيارة الأعضاء في مقر المجلس وطرح هذا السؤال عليه والتناقش معهم فيما يخص مهامهم قائلًا «صدورنا مفتوحة للجميع ونسعد بالأفكار والمقترحات». بعد ذلك انطلقت المكاشفة بعرض رئيس المجلس البلدي مهام المجلس وواجباته حيث أكد أن مهمته هي «مراقبة الخدمات البلدية بالمحافظة» وشرح الآلية الرسمية المتبعة في مراقبة الخدمات البلدية، مشيرًا إلى أنه يرد للمجلس العديد من الطلبات في خارج اختصاص المجلس ومن باب خدمة الأهل يتم تحويلها إلى جهة الاختصاص أو للمحافظ من أجل تلبيتها. وشهد اللقاء عددًا من مداخلات المواطنين وأسئلتهم واستفساراتهم لرئيس بلدية أملج المهندس محمد بن راشد العطوي والذي أكد في مستعرض إجابته على سؤال عن دور الاستثمار في خدمة المحافظة أن البلدية بصدد إنهاء تصميمات مدينة ترفيهية كاملة تم الموافقة عليها من قبل الوزارة ستقام على مساحة كيلو في كيلو وسوف تطرح لكبار رجال الأعمال للاستثمار فيها وإقامة مدن الألعاب والفنادق والشاليهات وغيرها، كما تم توقيع عقد إنشاء منتجع سياحي آخر سيكون مشتركا بين البلدية وهيئة السياحة، وتداخل حينها اللواء المهندس عبدالعزيز الجهني عضو مجلس المنطقة مقترحًا وضع لوحات إعلانية عن المناطق الاستثمارية في المحافظة لتكون أمام مرآى من الجميع ليعلم بها المستثمرون الذي يمرون على أملج، ليرد العطوي «اقتراح في محله وسنعمل على تنفيذه».
