تشهد العاصمة الرياض خلال الفترة القريبة تنفيذ عدد من مشروعات تصريف مياه الامطار والسيول حيث تنفذ أمانة منطقة الرياض مشروعات في جميع مدن ومحافظات المنطقة بتكلفة إجمالية تزيد على 2.6 مليار ريال وذلك في إطار مشروعات الإستراتيجية الوطنية لدرء مخاطر الأمطار والسيول والتي أعدتها وزارة الشؤون البلدية والقروية. وكشفت أمانة الرياض في تقرير حديث عن مشاريع تصريف الأمطار والسيول بالمنطقة عن أن حزمة المشاريع الجديدة تمثل أحد محاور خطة متكاملة لتطوير خدمات البنية التحتية في جميع أرجاء مدينة الرياض بما في ذلك شبكات تصريف مياه الأمطار وتحظى بدعم صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وبمتابعة المهندس عبدالله المقبل أمين المنطقة ويتم تنفيذها وفق خطة زمنية محددة وبما يتناسب مع الاحتياجات العاجلة وذات الأولوية وفي مقدمتها المواقع القريبة من مجاري السيول ومواقع تجمعات مياه الأمطار في المناطق المنخفضة. وأشار التقرير إلى أن الخطة تشمل استكمال شبكة تصريف مياه الأمطار والسيول في جميع أحياء مدينة الرياض، والتي أنجز أكثر من 26% منها بالإضافة إلى 22% أخرى من المشاريع الجاري تنفيذها حالياً، إلى جانب عدد من المشاريع المزمع تنفيذها تباعاً والتي سوف تغطي 24% من اجمالي مساحة الرياض بشبكات تصريف على أعلى مستوى وبأفضل المعايير والمواصفات الفنية كما تتضمن الخطة متابعة جميع مشاريع السيول والأمطار القائمة وتطوير مواصفاتها بما يضمن بمشيئة الله تعالى استيعاب أكبر كميات من الأمطار يمكن أن تهطل على المدينة. وعدم اعتماد أي مخططات لإقامة أي مشروعات صناعية أو سكنية أو تجارية إلا بعد دراسة دقيقة لمواقعها والتأكد من أنها لا تمثل عائقاً لمسارات الأودية أو المجاري الطبيعية للسيول. ولفت التقرير إلى تركيز الخطة على تنفيذ عدد من المشاريع لفتح وتهيئة مسارات الأودية والشعاب في جميع مدن ومحافظات منطقة الرياض، على غرار مشروع فتح وتهيئة مجرى وادي السلي، وإنجاز عدد من الأدلة العلمية والإرشادية بالمواصفات الفنية الواجب توافرها في جميع مشاريع تصريف مياه الأمطار ودرء مخاطر السيول، بما يتناسب مع الظروف المناخية والجغرافية للمنطقة وتفعيل آليات متابعة تطبيق هذه المواصفات في جميع مراحل تنفيذ هذه المشاريع بدءاً من مرحلة التصميم وحتى تشغيل المشروع وكذلك أعمال الصيانة الدورية له والإفادة في ذلك من المواصفات الفنية الدولية المعتمدة في الدول التي تتعرض بدرجة كبيرة لأخطار الأمطار والسيول. وعن نوعية المشاريع التي تطرحها الأمانة لدرء أخطار الأمطار والسيول هذا العام، أوضح التقرير أنها تتضمن دراسة لمواقع تجمعات السيول والأمطار بمدينة الرياض المرحلة الخامسة، وإعداد مخطط شامل لتصريف مياه السيول، ودراسة وتصميم شبكات تصريف مياه الأمطار في عدد من المواقع المتفرقة بمدينة الرياض وتطوير مجاري السيول وإزالة أي اعتداءات عليها بالإضافة إلى إقامة عدد من محطات تجميع مياه الأمطار والمصدات والسدود على ضوء ما تم رصده خلال الأعوام الماضية من ملاحظات بشأن المواقع الأكثر عرضة لمخاطر السيول. كما تتضمن الخطة تطوير الإمكانات الفنية والقوى البشرية المؤهلة لتخفيف أضرار السيول في أوقات هطول أمطار غزيرة ودراسة أفضل مواقع تمركزها لسرعة التدخل في مواقع تجمعات مياه الأمطار . بالإضافة إلى تطوير آليات مراقبة الأنفاق والتي تعد من المواقع عالية الخطورة في حال سقوط أمطار غزيرة، بواسطة أنظمة متطورة وكذلك متابعة كفاءة المضخات الغاطسة في جميع أنفاق مدينة الرياض والبالغ عددها 14 نفقاً وتحديث خارطة انتشار الفرق والوحدات الميدانية وفقاً للمتغيرات والمستجدات وتركيب وصيانة اللوحات الالكترونية في شوارع العاصمة لبث الرسائل الإرشادية والتحذيرية لقائدي السيارات أثناء هطول الأمطار.