أعلنت أمانة منطقة الرياض طرحها قريباً حزمة من مشاريع تصريف مياه الأمطار والسيول في جميع مدن المنطقة ومحافظاتها بكلفة 2.6 بليون ريال، تشمل مشاريع درء مخاطر السيول، إذ تسعى من خلالها إلى تغطية 72 في المئة من مساحة العاصمة بشبكات لتصريف مياه الأمطار. وأوضحت الأمانة في بيان صحافي أصدرته أمس أن حزمة المشاريع الجديدة تمثل خطة لتطوير خدمات البنية التحتية في جميع أرجاء مدينة الرياض، بخاصة شبكات تصريف مياه الأمطار، وفق خطة زمنية محددة وبما يتناسب مع الحاجات العاجلة، ومنها مجاري السيول وتجمعات مياه الأمطار في المناطق المنخفضة. وأشارت إلى أن الخطة تشمل استكمال شبكة تصريف مياه الأمطار والسيول في جميع أحياء مدينة الرياض، والتي أنجز 26 في المئة منها، إضافة إلى22 في المئة أخرى من المشاريع جارٍ تنفيذها حالياً. ولفتت إلى أن عدداً من المشاريع المقرر تنفيذها ستغطي 24 في المئة من مساحة الرياض بشبكات تصريف بمواصفات فنية مميزة، مشيرة إلى أن الخطة تتضمن متابعة مشاريع السيول والأمطار القائمة، وتطوير مواصفاتها بما يضمن استيعاب أكبر كميات من الأمطار وعدم اعتماد أية مخططات لإقامة مشاريع إلا بعد دراسة دقيقة لمواقعها والتأكد من أنها لا تمثل عائقاً لمسارات الأودية أو المجاري الطبيعية للسيول. وبينت أنه تم تركيز الخطة على تنفيذ عدد من المشاريع لفتح مسارات الأودية وتهيئتها في جميع مدن المنطقة ومحافظاتها بما يتناسب والظروف المناخية والجغرافية، وتفعيل آليات متابعة تطبيق المواصفات في جميع مراحل التنفيذ، بدءاً من التصميم وحتى تشغيل المشروع، إضافة إلى أعمال الصيانة والإفادة عن المواصفات الفنية الدولية المعتمدة في الدول التي تتعرض بدرجة كبيرة لأخطار الأمطار والسيول. وأوضحت أن نوعية المشاريع التي تطرحها لدرء أخطار الأمطار والسيول تتضمن دراسة لمواقع تجمعات السيول والأمطار وإعداد مخطط شامل لتصريف مياه السيول، ودراسة وتصميم شبكات تصريف مياه الأمطار في عدد من المواقع المتفرقة بمدينة الرياض، وتطوير مجاري السيول وإزالة أية اعتداءات عليها. كما تتضمن الخطة تطوير الإمكانات الفنية والقوى البشرية المؤهلة لتخفيف أضرار السيول وقت هطول أمطار غزيرة، ودراسة أفضل مواقع تمركزها لسرعة التدخل في مواقع تجمعات مياه الأمطار، وإقامة عدد من محطات تجميع مياه الأمطار والمصدات والسدود. وقالت: «الخطة تشمل تطوير آليات مراقبة الأنفاق والتي تعد من المواقع عالية الخطورة في حال سقوط أمطار غزيرة، عبر استخدام أنظمة متطورة ومتابعة كفاءة المضخات الغاطسة في 14 نفقاً في مدينة الرياض، وتحديث خريطة انتشار الفرق والوحدات الميدانية، وفقاً للمتغيرات والمستجدات». وذكرت أن الخطة تشمل تركيب اللوحات الإلكترونية في شوارع العاصمة وصيانتها، لبث الرسائل الإرشادية لقائدي المركبات أثناء هطول الأمطار.