كشف خبير دولي في صناعة الشحن والخدمات اللوجيستية، عن زيادة في معدلات النقل داخل المملكة وخارجها، تصل إلى 20 % سنويا، في نسبة الصادرات والواردات نتيجة ارتفاع معدلات الدخل ونمو التعاملات الإلكترونية الشخصية والمشاريع التنموية، إضافة لزيادة حجم الاستثمارات الأجنبية. وأوضح نور سليمان، الرئيس التنفيذي لشركة "دي إتش إل" إكسبرس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن معدل التصدير زاد بشكل واضح ولكن هذه الزيادة لا تقارن بنسبة الواردات التي وصلت إلى حوالي الثلث، بمعنى أن كل شحنة صادرة من المنتجات غير البترولية يقابلها 3 شحنات واردة إلى المملكة، حيث جاءت الزيادة التصديرية بدعم من الشركات الصناعية الكبرى بالمنطقة الغربية والشرقية، التي تصدر منتجاتها إلى الأسواق العالمية، مما جعلها خلال السنوات الأخيرة واحدة من المحركات الرئيسة لخطوط التجارة بالمنطقة. وقال سليمان، إن المملكة تصدرت قائمة دول منطقة الشرق الأوسط الأعلى نموا في التجارة الإلكترونية، بعد أن استحوذت، مع دولة الإمارات، على ما يقارب 70%، من حجم التجارة الإلكترونية بالمنطقة، والتي بلغت قيمتها 25 مليار دولار، في ظل وجود أكثر من 100 مليون عربي يستخدم شبكة الإنترنت، مضيفا، إن سوق الشرق الأوسط من أهم الأسواق الناشئة على مستوى العالم خلال 5 سنوات ماضية، حيث شهدت تغيرا واضحا في خطوط التجارة والشحن العالمية، بسبب النمو الاقتصادي، وهو ما يجعلها تقود قاطرة الاقتصاد العالمي للانتقال من مرحلة التعافي إلى النمو بخُطَى قد تكون بطيئة بعض الشيء ولكنها تتسم بالثبات. وأكد الخبير الدولي، أن المملكة تعد وجهة رئيسة للشحن بالمنطقة، حيث سيتم إضافة 3 منافذ حدودية جديدة للشحن في مطارات الرياضوجدة والدمام، تعد هي الأكبر في منطقة الشرق الأوسط بحجم استثمارات أكثر من 120 مليون ريال خلال العامين القادمين، متوقعا لهذه المنافذ الحدودية مضاعفة إمكانيات الشحن إلى المملكة وربط مطاراتها بمراكز الشحن الرئيسة حول العالم. وكشف الرئيس التنفيذي لشركة "دي إتش إل" عن عزم خبراء بصناعة الشحن والخدمات اللوجيستية، إطلاق مشروع توعوي بالتعاون مع الغرف التجارية بالمملكة، بهدف رفع الثقافة الاستيرادية في سوق النقل السعودي، من خلال مجموعة من الندوات والدورات التدريبية المجانية التي سيقدمها ويشرف عليها نخبة من الخبراء والمختصين في المجال من داخل المملكة وخارجها.