أكد الرئيس التنفيذي لشركة «دي إتش إل» الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نور سليمان، أن السعودية والإمارات تستحوذان على 60% من سوق الشحن والخدمات اللوجيستية في المنطقة، وقال إن «دي إتش إل» منذ انطلاقتها في السعودية عام 1976م، وهي تقود صناعة الشحن والخدمات اللوجيستية، مضيفاً أن توجه «دي إتش إل» إلى الاستثمار في المملكة يؤكد أننا ماضون في تنمية قدراتنا وتعزيز حصتنا السوقية من قطاع الشحن والخدمات اللوجيستية، حيث تتوفر فيها كل مقومات الحفاظ على ريادتنا التي نتبوأها منذ أكثر من 37 عاماً. وأشار إلى أن منطقة الشرق الأوسط تشهد زيادة في حجم الطلب على الخدمات اللوجيستية ومشاريع البنى التحتية للقطاع اللوجيستي. ولفت إلى أن السعودية وفقاً لدراسات عالمية جاءت في مقدمة دول المنطقة في قطاع الشحن والخدمات اللوجيستية من حيث معدلات النمو العام الماضي، واحتلت مرتبة متقدمة بين دول العالم وفقاً لمؤشر أداء الخدمات اللوجيستية الدولية، وحل قطاع النقل والخدمات اللوجيستية في المملكة في مرتبة متقدمة عالمياً في الدراسة التي أجرتها «دويتشه بوست دي إتش إل» على احتياجات العملاء حتى عام 2020. واعتبر قطاع النقل والخدمات اللوجيستية في السعودية من أعلى معدلات النمو بين دول العالم. وقال سليمان إن الشركة افتتحت في السعودية مؤخراً محطات ومنافذ حدودية جديدة للشحن والفرز في مطار الملك فهد الدولي بالدمام، وبدأت العمل في مطار الملك خالد الدولي لإنشاء محطة حدودية جديدة باستثمارات تصل إلى أكثر من 80 مليون ريال لدعم الطلب المتزايد على خدمات «دي إتش إل»، لافتاً إلى أنه سيتم ربط المحطات الجديدة بكافة محطات الفرز الرئيسية لشركة «دي إتش إل» حول العالم عبر محطتها الرئيسية في الشرق الأوسط الموجودة في البحرين لتكون على اتصال دائم بأهم وجهات الشحن العالمية. وأفاد الرئيس التنفيذي أن المرحلة الأولى من محطة مطار الملك فهد بدأت العمل وتساهم في تخليص مئات الأطنان أسبوعياً رغم أن طاقتها التشغيلية لا تتعدى 10% من الطاقة التشغيلية الكلية للمحطة، وتم إنجاز الجزء الأكبر من الأعمال الإنشائية لمحطة مطار الملك خالد الدولي وتتبعها قريباً محطة مطار الملك عبدالعزيز الدولي، ما سيضاعف من قدرات الشحن من وإلى السعودية عبر المناطق الرئيسة الثلاث، ويسهم في فتح أسواق أكبر للتبادل التجاري مع المملكة.