أصدرت المحكمة الجزئية اليوم حكمين بديلين في قضيتين منفصلتين، وحكم القاضي في القضية الأولى بإلزام المدان قضائيا بمراجعة المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد بمحافظة القطيف بمعدل خمس ساعات يوميا للتفقه في مسائل التوحيد، وإحضار ما يفيد إكمالا لبرنامج من الجهة التي ستطبق الحكم الشرعي. وتشير تفاصيل القضية إلى إيقاف الشاب في نقطة تفتيش بمدينة صفوى، وبتفتيشه اتضح أنه معه أوراقا شفافة وضعت في محفظته، وتبين أنها «طلاسم» خاصة بالشعوذة، وأحيل إلى التحقيق، ما أوصله المحكمة في نهاية المطاف، وشدد الشاب أنه لم يكن يعلم بأنها طلاسم، وظنها آيات من القرآن الكريم، مشيرا إلى أنه وضعها بهدف الحفظ من العين والحسد، وقال: "كانت مغلفة في قطعة معدنية، ولم أعرف بمحتواها". وألزم القاضي شابا في القضية الثانية بحضور برنامج تدريبي لا يقل عن 8 ساعات لدى إحدى الجهات المختصة في المهارات الزوجية في المنطقة الشرقية، وإحضار ما يثبت إكمال البرنامج، فيم تم الحكم عليه بالسجن 30 يوما كحق عام، و 15 يوما كحق خاص، وجلده 50 جلدة دفعة واحدة، وتعود التفاصيل إلى ثبوت قيام الشاب بضرب زوجته التي أحضرت أمام القاضي تقريرا طبيا يفيد بكسر يدها اليسرى، ووجود كدمات على مناطق في جسدها، بيد أن الشاب أنكر أنه ضربها، وقال: "إن التقرير الطبي غير دقيق". من جانب آخر حكم القاضي في المحكمة الجزئية على شاب ثبت أنه ضرب والده البالغ من العمر 70 عاما، بيد أن القاضي راعى شفاعة الأب قبل النطق بالحكم، فحكم بسجنه ستة أيام وجلده 35 جلدة، وأخذ التعهد عليه بأن لا يعود لمثلها مستقبلا. وتشير التفاصيل إلى أن الشاب مدمن مخدرات، وعادة ما يمارس العنف داخل المنزله على أبيه وذويه، ما جعل الأب يتقدم ببلاغ ضده في الشرطة.