أنهى فريق دراسة استراتيجية البحر الأحمر الذي يضم خبراء أسبان، عرض ما يخص ساحل منطقة عسير على اللجنة التنفيذية لمجلس التنمية السياحية بالمنطقة صباح أمس. وأوضح مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة عسير المهندس محمد العمره أن الدراسة بينت أن أعمال التنمية التي جرت في الوقت الراهن شملت المناطق الداخلية كعاصمة المنطقة بشكل رئيسي والمحيط الطبيعي والقروي، إلا أن الساحل البحري على الرغم مما يتمتع به من جاذبية كبيرة، لم ينال ما يستحق. ولفت المهندس العمره إلى أنه تم وضع خطة اقتصادية من قبل الأمانة، تتضمن دوراً هاماً للسياحة، مشيراً إلى أن التنمية السياحية ستندمج مع الأنشطة الاقتصادية الأخرى، بحيث يصبح إنشاء ميناء تجاري محوراً ومقوماً هاماً، فضلاً عن تحسين شبكة الموصلات لربط الساحل بطرق برية يسره وسهلة، وتطوير 6 مواقع رئيسية، هي: الحريضة، القحمة، البرك، ذهبان، عمق، سعيدة الصوالحة. وأضاف: "أعمال التنمية بدأت إلى حد ما في الحريضة، وكذلك البرك"، لافتاً إلى أهمية ارتباط الساحل بمدينة أبها ومحافظة خميس مشيط، نظير خدمة مطار أبها للساحل، إضافة أن أبها مدينة سياحية قائمة في المملكة، وهي وخميس مشيط تضمان ما يقارب مليون و500 ألف وتشكل العامل الأساسي للسياحة الساحلية في عسير". وشدد مدير عام فرع هيئة السياحة بعسير على أن السياحة الساحلية تخدم مبادرة "عسير.. وجهة سياحية رئيسية على مدار العام"، وتسهم بشكل رئيسي في الحد من الموسمية، وأن الخطة الحالية تعطي الأهمية ذاتها لجميع الوجهات، غير أن ساحل عسير يحتاج إلى مركز للسياحة كنقطة مرجعية رئيسية نحو السوق الوطنية، وتعتبر القحمة الخيار الأكثر جذباً، وذلك من خلال ما يمكن فيها من إعادة لتوجيه مشروعها ليصبح منخفض التأثير وعلى مقياس منخفض ومستوى متوسط إلى عالي ومتطور، يضم عدة منتجعات وأنشطة بيئية. وأكد المهندس العمره أن الاستثمار وتفعيله في الساحل أولوية، تحتاج مساهمة القطاع الخاص والشراكة بينه وبين القطاع العام. وأضاف فيما يخص الاستثمار: "أن الأولوية في السنتين وال 3 المقبلة تضع محور ونهج الخطة التنموية بالقحمة بعين الاعتبار، وتستمر في تطوير الحريضة لجعله منطقة متكاملة لتقديم مختلف أشكال مرافق الإيواء، بالإضافة إلى سوق ومطاعم الأسماك في البرك والحريضة، ومركز للمأكولات والحرف اليدوية في البرك". وتابع: "أما في ال 5 سنوات المقبلة، فالأولوية في التخطيط لتنمية مركز سياحي آخر، مثل: ذهبان، أو عمق أو سعيدة الصوالحة، اعتماداً على تطور القحمة والحريضة، وعلى مدى اهتمام القطاع الخاص".