بدات قوافل الزوار من سكان المرتفعات في أبها والمدن المجاوره تصل إلى مناطق الاستقطاب الشتوي في تهامة عسير وعلى ساحل البحر الأحمر لقضاء الإجازة والاستمتاع بالأجواء الدافئة والمناظر الخلابة والشواطيء الجميلة التي تتكسر على رمالها الناعمة أمواج البحر الراكضة . وساهمت مشروعات الطرق العملاقة التي نفذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – في سرعة انتقال المواطنين من مكان إلى آخر بأمن وأمان . وتمتاز منطقة عسير بأجواء طبيعية ساحرة حيث يفصل بين شدة البرد والضباب والمطر في مدن أبها وخميس مشيط واحد رفيدة والقرى التابعة لها وبين الشمس المشرقة والأجواء الدافئة بضع دقائق . وبتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير المنطقة ورئيس مجلس التنمية السياحية بعسير يحرص المسئولون في محافظات رجال المع ومحايل عسير والمجاردة ومراكز الحريضة والقحمة والبرك وعمق وسعيدة الصوالحة على توفير كافة الخدمات للزوار ليتمكنوا من قضاء أجازتهم في راحة تامه . وانهت الجهات المعنية في تلك المحافظات والمراكز استعداداتها لتهيئة سبل الراحة للزوار إلى جانب تفعيل بعض النشاطات الثقافية والشعبية . ويتنامى اهتمام المسؤلين في المنطقة لتكون السياحة فيها طوال العام وليست موسمية وأعطت النتائج الباهرة لنجاحات مهرجان عسير الشتوي في العام الماضي في رجال المع والقحمة والحريضة على ساحل البحر الأحمر دلالات مؤكدة أن عسير أصبحت كلها موسم سياحي تحضى بإقبال كبير من المواطنين والمقيمين . وانتعش الإقبال في الشتاء على المنتوجات الزراعية والصناعية التقليدية الخفيفة والأسواق الشعبية وبدأت تشهد رواجا أكثر من ذي قبل وانتشرت المراكز السكنية الجديدة والفنادق والاستراحات بشكل ملحوظ وهذا يعني أن السياحة تشكل رافدا اقتصاديا مهما . وأعطى التنوع المناخي والبيئي لمحافظة رجال المع في تهامة ميزة فريدة جعلها محط أنظار زوار عسير وجمع موقعها الذي يمتد مابين سواحل البحر الأحمر غربا وحتى قمم جبال السروات شرقا جمال البحر وشواطئه وهيبة الجبال وروعة سفوحها ومطلاتها بمناظر الخلابة . //يتبع// 1018 ت م