باتت 12 ألف أسرة فقيرة في المدينةالمنورة -تسكن بمنازل شعبية متهالكة ومجاورة للحرم النبوي الشريف- على موعد مع الثراء وأصبحت على خطوات قريبة من "نادي المليونيرات". فقد نشرت صحيفة "الحياة" أن اللجان المعنية بتعويضات المساكن -التي تقرر نزعها لمصلحة مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز للتوسعة الكبرى للمسجد النبوي- قدرت قيمة المتر المربع في المباني الملاصقة للمسجد النبوي بنحو 90 ألف ريال، فيما قدرت قيمته بالنسبة إلى المباني المجاورة بحدود 65 ألف ريال. وكانت الصحيفة قد تحدثت إلى عدد من المواطنين، حيث أعربوا عن سعادتهم بنسبة التعويض هذه، وقالوا إن مبلغ التعويض مُرضي نسبيا للتخلي عن المنازل التي أقاموا فيها هم وأجدادهم منذ أكثر من قرن من الزمن. يشار هنا إلى أن نسبة ما تم إنجازه من أعمال الإزالة وتهيئة الأرض لصالح المسجد النبوي الشريف قاربت 95%، وشملت الإزالات التي تنفذ حاليًا سوق الأنصار و6 من الفنادق الكبرى بالمدينةالمنورة. وكانت هيئة تطوير المدينةالمنورة قد ذكرت في وقت سابق أن عدد العقارات المتوقع إزالتها لصالح المشروع من الجهتين الشرقية والغربية يبلغ نحو 100 عقار، فيما يبلغ إجمالي التعويض نحو 25 مليار ريال.