أوضح دكتور إيهاب محمد عيسى، أستاذ جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، بمستشفى "قصر العيني"، بالقاهرة، أن أهم أسباب آلام الرقبة يرجع للعادات الخاطئة كالنوم على وسادة لا تحتفظ بالانحناء الطبيعي للرقبة، أو النوم على مجموعة من الوسائد العالية، أو الجلوس الخاطئ لساعات طويلة على المكتب أو الكمبيوتر أو قيادة السيارة أو حمل الأشياء الثقيلة، وعند الممارسة الخاطئة لبعض الرياضات، وقد يكون ألم الرقبة ناتجا عن خشونة الفقرات العنقية نتيجة طبيعية لتقدم السن. ويشير الدكتور إيهاب، إلى أن المريض عادة يشعر بألم في الرقبة وتيبس وتصلب عضلاتها، وتزيد هذه الأعراض مع العمل الطويل في وضع الجلوس أو الوقوف، وقد يشعر أيضا بالصداع والدوار، ومع الضغط على جذور أعصاب الفقرات العنقية يشعر بالتنميل أو الضعف في عضلات الذراعين واليدين والأصابع، وفى الأحوال الشديدة يكون هناك ضغط على الحبل الشوكي وضعف في حركة الأطراف. ويقدم الدكتور إيهاب، بعض النصائح الهامة للوقاية من آلام الرقبة، كتجنب الاستمرار في وضع الجلوس لفترة طويلة خصوصا الجلوس الذي تكون فيه مضطرا لتثبيت وضع الرقبة في اتجاه واحد، مثل القراءة أو الكتابة أو مشاهدة التليفزيون، والجلوسامام الكمبيوتر، وإذا كان ضروريا فاعتدل واسترح كل 15 دقيقة على الأقل، وعند استخدام الكمبيوتر يكون الوضع الأمثل للشاشة في مستوى أنف الشخص الجالس أمامها، وتجنب النوم أثناء الجلوس أو أثناء ركوب السيارة، وتفادى حمل أو دفع أو جذب الأشياء الثقيلة، وتجنب استخدام وسادة صغيرة أو صلبة أو من النوع الذي ينضغط بسهولة، بحيث تصبح عديمة الفائدة، وفى بعض الأحوال قد يضطر المريض لاستخدام رقبة طبية بعض الوقت لتعوق حركتها وتدعمها وتقلل من الضغوط على جذور الأعصاب وإثارتها، ولكن يجب الأخذ في الاعتبار أن الاستخدام الطويل للرقبة الطبية يمكن أن يضعف عضلاتها. ويحذر دكتور إيهاب، من عدم الاهتمام بعلاج آلام الرقبة فقد يتضاعف ويشتد، وقد يصاحبها آلاما في الذراعين والساقين، لذا يجب توخي الحذر والاسترشاد بالنصائح مع استخدام بعض الأدوية في الحالات المتوسطة مثل "مضاد للالتهابات وباسط للعضلات"، أما في الحالات الشديدة يحدث انزلاق غضروفي نتيجة خروج المادة الجلاتينية الموجودة بين الفقرات، والتي تساعد على سهولة حركتها وقد تنفجر، مما يؤدى للضغط على الأعصاب وقد يصل لشلل في الأطراف.