سخرت جامعة الجوف إمكاناتها العلمية لدراسة شجرة الزيتون المباركة التي ينتشر خيرها بفضل الله تعالى في وديان منطقة الجوف وسهولها وجبالها، فعملت على تشخيص هذه الشجرة من حيث النوعية، والإنتاج، والجودة، والصناعة، والطُرق المُثلى لزراعتها وريّها لتبقى مثمرة بأنواع الزيتون الذي عد غذاء ودواء طبيعي يوصي الأطباء بتناوله يوميًا لما له من منافع متنوعة بإذن الله لصحة الإنسان. جامعة الجوف التي أنشئت بأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – عام 1426ه، قدمت الدعم لمشاريع الأبحاث في مجالات العلوم التطبيقية والإنسانية وتأليف وترجمة وتحقيق الكتب والتفرغ العلمي، بهدف تشجيع أعضاء هيئة التدريس على إجراء البحوث الهادفة والمتميزة في مجالات المعرفة المختلفة، ومنها بحوث شجرة الزيتون التي أضحت علامة فارقة في شعار الجامعة ووصف هويتها. وأبرز مهرجان الزيتون السابع للاستثمار والتسويق المقام هذه الأيام في مدينة سكاكا بمنطقة الجوف، دور الجامعة في ذلك المجال من خلال جناح يحكي لزوّاره الجهود البحثيّة التي تبذلها في جميع المجالات العلمية سيما ما يتعلق بمجال زراعة الزيتون، حيث تعمقت الدراسات البحثية لديها لتصل إلى تحليل أوراق شجرة الزيتون وتقييم الأثر الوقائي المستخلص منها ضد السمية الكبدية وأكسدة خلايا الجسم، بالإضافة إلى استخدام إنتاج هذه الشجرة كمواد طبيعية تضاف في الغذاء، ومستحضرات التجميل، والصناعات الدوائية. وتضمن جناح الجامعة مشاركة : كلية الطب، وكلية الصيدلة، وكلية طب الأسنان، وكلية العلوم الطبية التطبيقية، وعمادة شؤون الطلاب، والإدارة العامة لتقنية المعلومات، وإدارة العلاقات العامة والإعلام الجامعي، وسعى إلى إظهار نشاطه، بيد أن الزيتون ومشتقاته من الزيوت كان حاضرًا من خلال نتائج الدراسات التي كشفت عن أهمية زيت الزيتون في الوقاية بحول الله تعالى من أمراض القلب والشرايين، لاحتوائه على نسبة عالية من الأحماض الدهنية غير المشبعة مثل: الأولييك، والبالميتيك، والينولييك.