كشفت مصادر صحفية أن بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر أبدى أسفه عن الاقتباس الذي ساقه منتقدا به الإسلام في خطبة ألقاها بمدينة ريجنسبورج الألمانية في 12 نوفمبر عام 2006. ونقلت صحيفة 'إل فولجيو' الإيطالية عن الصحفي الألماني والمؤلف بيتر سيوالد الذي يصدر خلال الشهر الحالي كتابا – شارك البابا فيه - سجل فيه مقابلات له مع البابا، :"إن الأخير نادم على ما قاله عن الإسلام". وأشارت وكالة الأنباء الألمانية أن اقتباساً من أحد مصادر الكنيسة في العصور الوسطى ضمنه البابا خطبته يربط الإسلام بالعنف، كان قد أثار في 2006 موجة من السخط في أوساط العالم الإسلامي، وجاء في هذا الاقتباس 'أن محمداً لم يكن يتورع عن نشر الدين الذي يدعو له باستخدام السيف'. وأضافت الصحيفة الإيطالية أن بنديكت لم يسحب ما قاله، إلا أنه اعترف بأنه لم يكن على علم بمدى الأثر الذي يمكن أن تسببه هذه الكلمات. ونقلت عن سيوالد في مقال احتل صفحة كاملة من صفحاتها :"إن البابا اعتقد أن النص الذي اختاره 'كان علمياً بالدرجة الأولى'، وأنه لم يتضح لديه في ذلك الوقت أن خطبة للبابا يمكن أن تفسر تفسيراً سياسياً أيضاً". ويظهر كتاب سيوالد المعنون 'نور العالم .. البابا والكنيسة وعلامات العصر' في الرابع والعشرين من الشهر الجاري في سوق الكتاب. وذكرت مجلة 'بانوراما' الإخبارية الإيطالية أن سكرتير دولة الفاتيكان الكاردينال تارسيسيو بيرتون لم يقرأ الكتاب حتى الآن قبل دفعه إلى منافذ البيع، حيث يتناول البابا فيه من خلال أحاديثه مع سيوالد موضوعات عدة مثل إتيان الغلمان، والإسلام، والطلاق، وزواج القساوسة، ووسائل منع الحمل بالإضافة لإصلاح الكنيسة. بابا الفاتيكان يتهجم على الإسلام ويصفه ب"الديانة الزائفة"! وكان بابا الفاتيكان قد انتقد الشهر الماضي ما وصفه ب "الديانات الزائفة" التي أنتجتها المجتمعات العصرية، مشيرًا بشكل خاص إلى سلطة الأيديولوجية الإرهابية قائلاً :"على ما يبدو ترتكب أعمال العنف باسم الله، لكنها في الواقع ديانات زائفة يجب كشفها"، وفق قوله. جاء ذلك في كلمة لبابا الفاتيكان خلال افتتاحه "سينودس الشرق الأوسط" - أي مجمع - وأضاف بينيديكتوس :"بين الديانات الزائفة الأموال التي تجعل الإنسان عبدًا وتتحكم به بدلاً من أن يتحكم بها والتي يعاني من أجلها وأحيانًا يموت". وأردف :"هناك كذلك المخدرات التي تدمر الأرض بكاملها، وكذلك نمط العيش الذي يروج له الرأي العام الحالي، بحيث لم يعد للزواج قيمة ولم تعد العفة فضيلة". وتطرق بابا الفاتيكان لوضع المسيحيين في الشرق الأوسط، وحذر مما وصفه ب "اختفاء" مسيحيي هذه المنطقة المضطربة، وحرّض على مزيد من "علمنة الإسلام" من أجل البعد أكثر عن نصوص الشريعة الإسلامية التي وصفها بأنها "متطرفة"، وفق كذبه. وكالات