قبل أسبوع من زيارة البابا بنديكت ال 16للولايات المتحدة قام صحافيون بالضغط على المتحدث باسم الفاتيكان لمعرفة ما إذا كان الكاردينال بيرنارد لو المقيم في روما منذ استقالته من منصب أسقف بوسطن سيرافق البابا في رحلته. ويحتفل البابا خلال زيارته بالذكرى السنوية ال 200لتأسيس خمس أبرشيات أمريكية منها ابرشية بوسطن حيث استمرت فترة (لو) كأسقف لها لمدة 18عاما. وأكد الاب فيديريكو لومباردي أن عددا من الكرادلة الامريكيين الذين يتخذون من روما مقرا لهم سيرافقون البابا. وانه "ليس لديه معلومات" عما إذا كان (لو) سيكون واحدا منهم. وكان (لو) قد تنحى عام 2002عقب فضيحة جنسية هزت كنيسة الرومان الكاثوليك الامريكية . ومنذ ذلك الحين دفعت مئات الملايين من الدولارات لضحايا كانوا أطفالا عندما تعرضوا للتحرش على يد قساوسة. ان ضم اسم أسقف بوسطن السابق المتهم على الاقل بعدم التحرك أو في الاسوأ بالتستر على عدد من مرتكبي الانتهاكات الجنسية إلى قائمة مرافقي البابا في زيارته لأمريكا في الفترة من 15وحتى 20نيسان - ابريل قد يتبين انه محرجا. بيد أن بنديكت الذي أدان "القذارة" داخل الكنيسة لا نية لديه على ما يبدو لإخفاء الفضيحة. وبحسب لومباردي فان البابا سيشير على الارجح إلى القضية عندما يلقى كلمة امام الاساقفة الامريكيين في واشنطن في 16نيسان - ابريل وخلال مناسبتين يحضرهما في 19نيسان - ابريل في نيويورك : حيث يقيم قداسا بكاتدرائية سان باتريك للراهبات والقساوسة كما يلتقي بالطلاب بمدرسة سان جوزيف للعلوم اللاهوتية. ومن المتوقع أن تتفوق قضايا أخلاقية ودينية اشمل على قضايا اخرى خلال زيارة بنديكت للولايات المتحدة التي تعد كنيستها التي تضم نحو 70مليون من الرومان الكاثوليك ثالث كنيسة من نوعها في العالم بعد كنيستي البرازيل والمكسيك. وقال لومباردي "إن ثمة استطلاعا اظهر أن الامريكيين يتطلعون لسماع حديث من البابا في قضايا الدين والاخلاقيات". وبحسب المتحدث فإنهم "أقل اهتماما" بمعرفة رأى البابا في الحرب في العراق والغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة هناك والذي عارضه الفاتيكان". بيد انه عندما يلتقي بنديكت الرئيس جورج بوش في البيت الابيض في 16نيسان - ابريل فان رسالته ربما لا تكون مما يود مؤيدو انسحاب أمريكي مبكر من العراق أن يسمعوه. وصرح ساندرو ماجستر الخبير في شئون الفاتيكان لمجلة لاسبريسو بقوله "البابا لن يدعو لانسحاب القوات الامريكية من العراق. هو يريدهم أن يبقوا في "مهمة سلام" - وأيضا للدفاع عن الأقلية المسيحية في العراق". وثمة خطط لتنظيم لقاءات في واشنطون في السابع عشر من نيسان - ابريل بين البابا وزعماء ديانات أخرى في الولاياتالمتحدة وستبرز قضايا حقوق الانسان مثل حرية العقيدة والمعارضة الكاثوليكية للاجهاض وعقوبة الاعدام فيما وصفه الفاتيكان "بؤرة اهتمام" الرحلة وهو خطاب بنديكت أمام الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك في 18نيسان- ابريل. وكانت الجمعية العامة للامم المتحدة قد وافقت في كانون أول - ديسمبر عام 2007على مبادرة ايطالية تدعو لوقف غير ملزم للعمل بعقوبة الاعدام حظيت بدعم قوي من الفاتيكان متغلبة على معارضة من جانب الولاياتالمتحدة.