أقال صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء قناة الرسالة الفضائية مديرها الدكتور طارق بن محمد السويدان من منصبه في أعقاب اطلاع سموه على ما ورد في مواقع التواصل الاجتماعي من آراء للسويدان تخالف التوجهات التي بنيت عليها القناة منذ انطلاقها. وأبدى سموه في خطاب (الإقالة) نشره عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) أمس، استياءه من تلك الآراء التي تخالف توجهات القناة في توجهاتها المنطلقة من منبر الوسطية وغير منتمية لأي حزب ولا متبنية لأفكار أي جماعة، معتبراً سموه ما صدر من السويدان لا يتفق مع منهجنا ومغاير للسياسة التي رسمتها اللجنة الاستشارية العليا للقناة المشكّلة من خيرة علماء المملكة برئاسة معالي الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء، واستنكر سموه إعلان السويدان خلال محاضرة له في اليمن أنه من قيادات الإخوان المسلمين!! وقال سموه في تغريدة على حسابه : لا مكان لأي إخواني في مجموعتنا .. مرفق إقالة الإخواني ( طارق السويدان ) الذي اعترف بانتمائه للحركة الإخوانية الإرهابية وشدد سموه استنكاره على ما ذكره السويدان مرددا قول الله تعالى: إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ، مع أنه غير خاف عليه التنبيهات السابقة ولعدة مرات بأنه محسوب على قناة الرسالة التي كان مديراً لها (حتى تاريخ كتابة هذا الخطاب)، وتناول سموه مطالبته للسويدان عدة مرات بالحرص على لمّ الشمل وجمع الكلمة وعدم التفرق، كما حذره مراراً بضرورة إيقاف تلك التوجهات المتطرفة وغير المقبولة لدينا نهائياً، ولكن (لا حياة لمن تنادي). ومضى سموه قائلاً: وحيث إننا لم نلمس لذلك أثرا خصوصا عند الأحداث الأخيرة التي عصفت بمصر العزيزة، مع أمنياتنا بأن يحفظها الله من كل سوء ومكروه وأن يقيها ويقي بلاد المسلمين شر الفتن ما ظهر منها وما بطن، فإننا بناء على ذلك ولتكرار تلك المخالفات منكم نبلغكم بإنهاء خدماتكم كمدير لقناة الرساة الفضائية اعتباراً من تاريخ الخطاب (أمس)، وعليكم تسليم إدارة القناة فوراً إلى الأستاذ تركي الشبانة رئيس القطاع التلفزيوني في مجموعتنا. سائلين الله أن يهدينا ويهديكم إلى سواء السبيل.