يحرص معظم زوار المدينةالمنورة على التزود بهدايا يحملونها إلى بلادهم وأهليهم، ويأتي تمر العجوة في مقدمتها حيث ورد حديث شريف يحث على تناول تمر العجوة في الصباح الباكر حيث يحمي بأمر الله من السم والسحر. وينتشر نخيل العجوة في جميع مزارع المدينةالمنورة وخاصة القديمة منها في قباء والعوالي والعيون، حيث أن إنتاج هذه المناطق يعتبر من أشهر وأجود أنواع تمر العجوة، ويتراوح سعر الكيلو الواحد بين 100 ريال و 70 ريالاً. ورغم أن المزارعين يعمدون إلى زراعة العجوة في محافظات وقرى المدينة إلا أنه لا يصل إلى جودة ما يزرع بالمدينةالمنورة، وهذه مفارقة عجيبة لا يعرف سبب لها، ويعزوا كبار السن هذا إلى الدعوة المباركة من رسول الله للمدينة حيث دعا لها بضعف البركة. ويقول بائع الرطب والتمر عبد الله اللهيبي "إن العمران قد أجحف بزراعة النخيل حيث قام أصحاب المزارع بالقضاء على النخيل وتحويل مساحاته الشاسعة إلى مخططات للسكن وهو الأمر الذي اضطر معه بعض المزارعين لزراعة النخيل في ضواحي المدينة وقراها حيث انخفضت الجودة وقل الإنتاج. وكما يحرص زوار المدينة على شراء العجوة، يحرص أهل المدينة أن يفطروا في المسجد النبوي الشريف على رطب الروثان ذي اللون الأصفر والطعم اللذيذ ويدعون الزائرين -الذين يمتلئ بهم المسجد النبوي الشريف قبيل أذان المغرب- إلى الإفطار معهم ولهذا يتم إدخال كميات كبيرة من رطب الروثان إلى المسجد النبوي الشريف والساحات المحيطة به مما جعله محافظاً على سعره لحد الآن.