اعتبر الرئيس المصري عدلي منصور أن الشعب المصري وحده هو صاحب الشرعية، مشيراً إلى أن الحشود التي خرجت في مظاهرات 30 يونيو الفائت عبَّرت عن تلك الشرعية وعن الإرادة الشعبية. وقال منصور، في كلمة أذاعها التلفزيون المصري مساء اليوم الخميس، بمناسبة ذكرى انتصارات العاشر من رمضان/6 أكتوبر المجيدة، "إنني سعيد بأن يأتي أول خطاب لي في ذكرى حرب أكتوبر الموافق ال 10 من رمضان، بعد أن خرج الشعب المصري في يوم 30 يونيو للتعبير عن رغبته.. وأن هو وحده صاحب الإرادة" وأضاف أنه طبقاً لهذه الإرادة، فقد تم تشكيل الحكومة الجديدة والتي تعد ضمن خارطة الطريق، والتي سبقها إعلان واضح عما تم من تصحيح في الإعلان الدستوري وتلاها الحرص على المصالحة الوطنية والتي بدأت في شهر رمضان، مؤكدا أن المصالحة تشمل جميع الطوائف من دون إقصاء للحفاظ على السلم المجتمعي وقيم التعايش. واستطرد منصور قائلاً إن "المصريين الذين أذهلوا العالم في حرب أكتوبر 1973، عادوا وأذهلوه في ثورة 25 يناير و30 يونيو، مؤكدا أن نكسة 1967 كانت استثناء قاس على النفس وثقيل على العقل وكان يعتقد البعض أنها محنة دائمة ولكنهم لم يدركوا أن ألاف السنين من الحضارة لا يمكن أن تزول بفعل عاصفة شديدة" وأكد الرئيس المصري المؤقت أن الجيش والشعب اجتازا محنة كبرى في حرب أكتوبر، وتمكَّن المصريين من أن يسلكوا الطريق بين الركام، وأن يعطوا للعالم درساً فى صناعة الأمل. وأضاف أن مصر تمر حالياً بمرحلة حاسمة في تاريخها، "يريدها البعض من الذين يرفعون رايات خادعة وهم يظنون أنهم يحسنون صنعاً أن تكون طريقاً للمجهول والفتن والدماء، ونريدها صوناً للحياة وترسيخاً للأمل والأمن"، مشدِّداً على أن حركة التاريخ لن تعود للخلف، ولن يقطع أحد طريق شعبنا نحو الحرية والاستقرار وتابع منصور "سنخوض معركة الأمن حتى النهاية وسنحافظ على الثورة وسنبني الوطن".