امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بصور لسيارات تابعة للشرطة السعودية وهي مصدومة وبعضها محترق، وجاءت مع هذه الصور رسائل تتحدث عن مفحط شهير في مدينة الرياض يدعى "أبو سبعة" تم القبض عليه بعد مطاردة مثيرة. إلا أن التحقيق في المسألة أوضح هذه المطاردة –الهوليوودية- والتي أسفرت عن عطب وتعطل واصطدام واحتراق عشر سيارات تابعة لشرطة الرياض كانت مجرد مطاردة وهمية (لم تحدث أصلاً)، بل جرى تناقلها على نحو سريع بين مرتادي برامج التواصل الاجتماعي حتى أصبحت الصورة نفسها أكثر الصور تداولاً في السعودية. وحول هذا الموضوع، صرح العقيد علي الدبيخي مدير مرور الرياض قائلا "كل القصة كذب، لم تحدث مطاردة أصلاً، ومن قام بترويج هذه الصورة نعرفه، وتم توجيه وحدة البحث والتحري للقبض عليه". وأضاف "هذا شاب تم سجنه لمدة ثلاثة أشهر في قضية تفحيط، وجرى إطلاق سراحه مؤخراً، لكنه اليوم قام بفبركة هذه الصورة ونسج قصة من خياله". وكانت إدارة مرور الرياض قد تفاجأت باتصالات إعلاميين يستفسرون عن صحة القصة والقبض على أبو سبعة بعد مطاردة صباحية، وهو ما دفع مدير مرور الرياض إلى نفي القصة والبحث عن مروجها قبل اكتشاف أنه صاحب سابقة في قضية تفحيط داخل مدينة الرياض. ولم يتضح بعد ماذا ينتظر المفحط مفبرك القصة من إجراءات قانونية، لكن القصة نفسها تعد الأولى من حيث انتشارها بهذه الصورة ووصولها إلى حد توجيه أمر بالقبض على مروج القصة والصورة المفبركة.