أعلنت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر وقوى الحراك الثوري، أن حزب الله أعاد مجددا احتلال موقع ال14 في ريف مدينة القصير في المرتفعات القريبة من جوسية والمطلة على المنطقة. وسمح القصف الجوي العنيف للنظام في القلمون من مدينة قارة وصولا للقصير، من تقدم عناصر حزب الله وإدخال مئات من مقاتليه ومجموعات قتالية من الحرس الثوري الإيراني إلى الأراضي السورية، مما مكنهم من احتلال جوسية الخراب ومناطق واسعة من بلدة جوسية السورية الحدودية. وقال مسؤول إدارة الإعلام المركزي في القيادة المشتركة للجيش الحر فهد المصري في بيان أمس: "إن هذا الأمر يؤكد مخطط حزب الله لتدمير مدينة القصير فوق رؤوس ساكنيها، تمهيدا لحصار حمص والشروع في عملية تطهير مذهبي في المدينة لمن تبقى من ساكنيها". ولفت إلى أنه "بالتزامن مع قيام النظام السوري بقصف مروحي استهدف مدينة عرسال اللبنانية، التي تأوي قرابة 25 ألف لاجئ، قام حزب الله بشن عدوان صاروخي جديد على الأرضي السورية في ريف القصير، انطلاقا من قاعدة الصواريخ التي يمتلكها في مرتفعات الهرمل اللبنانية". وأوضح أن تلك العمليات تتم بإشراف مباشر من ضباط في الحرس الثوري الإيراني موجودين على مسرح العمليات. إلى ذلك، وقعت اشتباكات عنيفة أمس في مدينة داريا جنوب غرب دمشق، والتي تحاول قوات بشار الأسد منذ فترة فرض سيطرتها عليها. كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سقوط "قذائف عدة على حي التضامن" جنوبدمشق، وذلك بعد ساعات من "قصف صاروخي على مناطق في حي برزة شمال". وتشهد دمشق، تصاعدا في أعمال العنف على أطرافها في الشمال والشرق والجنوب، حيث توجد جيوب للثوار، إضافة إلى تكرار سقوط قذائف الهاون على وسطها. وفي محافظة حلب دارت اشتباكات بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية في الجزء الشرقي من حي الشيخ مقصود. ويحاول المقاتلون السيطرة على هذا الحي الاستراتيجي الواقع على تلة مشرفة على كامل حلب. وإلى الجنوب الشرقي منها، دارت اشتباكات ليل أول من أمس "في محيط مطار حلب الدولي ترافقت مع قصف بقذائف الهاون من الكتائب المقاتلة على حرم مطاري حلب والنيرب العسكريين". وفي ريف الرقة أفاد المرصد "أن طائرة حربية نفذت غارة جوية على محيط الفرقة 17"، حيث تدور اشتباكات منذ أيام. ويعد مقر الفرقة من آخر المعاقل المهمة للنظام في المحافظة، ولا سيما منذ باتت مدينة الرقة أول مركز محافظة يخرج عن سيطرة النظام في السادس من مارس.