تمكَّنت شرطة محافظة خميس مشيط في منطقة عسير من القبض على ناحر طفل الخميس في غضون 24 ساعة من وقوع الجريمة. وقال الناطق الإعلامي بشرطة منطقة عسير، المقدم عبدالله بن علي آل شعثان، إنَّ تضافر الجهود بين رجال البحث والتحرِّي أسفر عن القبض على قاتل الطفل الذي عُثر عليه منحوراً وملقًى تحت أحد الجسور في محافظة خميس مشيط، وذلك خلال 24 ساعة من ارتكاب الجريمة، وأوضح أنَّ القاتل يحمل جنسية عربية ويقيم في المحافظة إقامة نظامية، مشيراً إلى أنَّه تم إحالته إلى جهات الاختصاص لاستكمال التحقيقات. وقال آل شعثان، إنَّ مدير شرطة منطقة عسير اللواء عبدالرحمن الأحمدي، وجَّه فور اكتشاف الجريمة إلى تشكيل فريق عمل متخصص من أكثر الضباط مهارةً للعمل على فك غموض الجريمة والقبض على الفاعل، وهو ما تمَّ فعلاً خلال 24 ساعة. وكانت الجريمة البشعة قد تكشَّفت لرجال الأمن بعد توقف هطول الأمطار على محافظة خميس مشيط مساء الأحد الماضي، حيث تلقت الجهات الأمنية بلاغاً من أحد المواطنين يفيد بمشاهدته جثة ملقاة تحت أحد الجسور، لتنتقل الجهات المختصة إلى الموقع فوراً، بينما عكف رجال التحقيقات ورجال الأدلة الجنائية على تحليل الجريمة وجمع الاستدلالات من مسرحها، ومنها فحصهم لآثار عجلات السيارات في الموقع الذي كان قريباً من أحد المنازل، كما تمَّ استدعاء الطبيب الشرعي إلى الموقع، والذي عاين جثة الطفل قبل رفعها من مسرح الجريمة. وظل رجال التحقيقات والأدلة الجنائية يمشطون الموقع المحيط بمسرح الجريمة لأكثر من خمس ساعات، قبل أن يتمكَّن رجال التحقيقات من الخروج ببعض النتائج الإيجابية التى قادت فرق البحث والتحري إلى القبض على الجاني في زمن قياسي. وترجِّحُ المصادر أنَّ الجاني أقدم على جريمته البشعة قبل أن يتخلص من جثة الطفل برميها تحت الجسر، ظناً منه أنَّ ذلك سيطمس معالم جريمته، كما تشير المعلومات إلى أنَّ القاتل والطفل المنحور من جنسية واحدة ولا تربطهما صلة قرابة.