كشف توقف المطر عن الهطول، مساء أمس، عن جريمة بشعة في محافظة خميس مشيط تمثلت في طفل منحور وملقى في وادي بيشة بالقرب من أحد الجسور وسط المحافظة مساء أمس الأول (الأحد). وتلقت الجهات الأمنية بلاغين بوجود جثة ملقاة بالقرب من أحد الجسور الذي لا يبعد سوى 300 متر عن مقر شرطة الجنوبية في المحافظة، فاتجه إلى الموقع فريق متخصص من الأدلة الجنائية فوجد طفلاً (ثماني سنوات) ملقى على الأرض وقد نُحر، فقامت الجهات الأمنية بتطويق الموقع، وتحديد مسرح الجريمة، وانتشرت الفرق في الموقع لجمع الاستدلالات وتحليل الجريمة، واستعانت الجهات الأمنية برجال الدفاع المدني من خلال سيارات الإنارة، حيث كان موقع الجريمة مظلماً، ومن ثم تم استدعاء الطبيب الشرعي لمعاينة جثة الطفل، فيما ظلت الفرق الأمنية في الموقع لأكثر من خمس ساعات ترصد وتحلل محيط الجريمة، ليتم بعد ذلك نقل الجثة إلى ثلاجة الموتى في انتظار صدور تقرير الطب الشرعي عن وقت الوفاة، وما صاحبها، والتعرف على شخصية الطفل، وأخذ عينات ومقارنتها فيما بعد للتعرف على الطفل. أوضح ذلك ل»الشرق» الناطق الإعلامي باسم شرطة منطقة عسير المقدم عبدالله آل شعثان، وبيَّن أن التحقيقات مستمرة للتعرف على شخصية الطفل وجنسيته، وملابسات الجريمة. وشهد موقع الجريمة تجمهراً كبيراً للمارَّة من فوق الجسر أدى إلى عرقلة حركة المرور قبل أن تتدخل الجهات الأمنية وتفرِّق المتجمهرين الذين ظنوا بعد مشاهدتهم الإنارة أسفل الجسر أنه سيل قد جرف أحد الأشخاص.