عبر قوارب يعبرون خلالها المياه الإقليمية اليمنية، إلى مكاتب افتراضية تستقبلهم وتسهل عبورهم الحدود السعودية.. هكذا هو خط سير المتسللين، كما يرويه المتحدث الرسمي باسم المديرية العامة لحرس الحدود، العميد محمد الغامدي، الذي قال إن المتسللين الذين ألقي القبض عليهم مؤخرا ينتمون إلى 19 جنسية، تتصدرها اليمنية، فالإثيوبية، والصومالية. ويرى العميد الغامدي أن قصر المسافة الحدودية بين المملكة واليمن، يساهم في زيادة أعداد المتسللين، وهي المسافة التي يقول إن بإمكان المتسلل قطعها في وقت وجيز جدا، فيما أكد على وجود مشروع تطوير قائم حاليا لتأمين الحدود الجنوبية السعودية من أي محاولات تسلل. وخلال الأشهر الأربعة الماضية تمكن رجال حرس الحدود، طبقا للمتحدث الرسمي، من القبض على أكثر من 108 آلاف متسلل، غالبيتهم من الجنسية اليمنية، والذين يشكلون 80% من إجمالي عدد المتسللين. وعن عمليات التهريب، أشار العميد العنزي إلى أنها لا تقتصر على المخدرات والمواد المحظورة، بل تتعداها في عدد من الحالات إلى نقل المتفجرات كذلك. وأكد العميد الغامدي أن هناك كاميرات بتقنية متطورة وأخرى حرارية تتتبع المتسللين، إلا أن المشكلة تكمن في المناطق الجبلية الوعرة التي تسهل عملية تخفي المتسللين، من خلال سلوكهم الوديان والجبال وبين الأشجار، إضافة إلى تقارب وتداخل القرى مع بعضها البعض، وصلة القرابة التي تكون بين القرى اليمنية والقرى السعودية، موضحاً أن "السبب الرئيسي للتسلل أيضا أن الحدود بين السعودية واليمن لا يفصل بينها إلا عدة أمتار فقط يمكن تجاوزها خلال ثوان".