بعد تزايد المتسللين إلى منطقة نجران مؤخرا، خاصة القرى الحدودية، بدأ الخوف يدب في قلوب الأهالي من الخطر الذي يشكله هؤلاء، والجرائم التي يرتكبونها بسبب كثرة أعدادهم وتنوع جنسياتهم، مطالبين الجهات الأمنية بتكثيف حملاتها للقبض على المخالفين. وأوضح المواطن سالم شريف أن أغلب المتسللين يفدون لغرض الكسب غير المشروع عبر السرقات والاعتداءات وبيع الممنوعات، وغير ذلك من المخالفات، مشيرا إلى أن وجودهم الآن - رغم أنهم لا يشكلون خطورة - قد يضاعف من زيادة معدلات الجريمة.. يساعدهم في ذلك المناطق الوعرة والتضاريس الصعبة؛ إذ تتسم مناطق الحدود بوجود سلاسل جبلية وعرة تسهل عمليات التسلل وتزيد من صعوبة مطاردة المتسللين. وأوضح المواطن عبدالله آل مدشل، أن تزايد أعداد المتسللين وبالذات من الأفارقة يشكل خطرا كبيرا على سكان الحي والمنطقة كاملة، كونهم غير نظاميين، ويعيثون في الأرض فسادا، فضلا عن ذلك فالغالبية منهم يملكون أسلحة بيضاء مخبأة معهم ولا يتوانون في إظهارها أو حتى استخدامها إذا لزم الأمر. إلى ذلك، كشف الناطق الإعلامي لشرطة منطقة نجران النقيب عبدالله محمد العشوي ل"الوطن" أمس، أن عدد المقبوض عليهم من قبل الشرطة خلال الفترة من 1 / 1 / 1434 إلى 15 / 4 / 1434 من جميع الجنسيات بلغ 1136 ، منهم 613 من الجنسية الأفريقية، مبيناً أنه تم ضبط عدد من الحالات الجنائية، منها القبض على إثيوبي في قضية قتل وآخر في ترويج مسكر، بينما تم القبض على صومالي في قضية مضاربة، وقضايا سلب لأفارقة غير معلوم جنسيتهم تحديدا. وردا على سؤال ل"الوطن" عما إذا كان أحد المتسللين الأفارقة ينتمي لتنظيم القاعدة، تحفظ العشوي على الإجابة، مؤكدا أنه غير مخول بالتصريح في مثل هذه الحالات. وأشار إلى أن الجهات الأمنية تبذل كافة جهودها للقبض على المتسللين من خلال تنظيم نقاط التفتيش حفظا للأمن. وفي سياق متصل، بين العشوي أن شرطة محافظة حبونا تمكنت أمس من نصب كمين للإطاحة بمهرب مجهولين بمتابعة محافظ حبونا ناصر مبارك الزايد، بعد إغلاق جميع المنافذ وتضييق الحصار عليه، ليترك سيارته ويلوذ بالفرار على قدميه. وأضاف أنه تم إيقاف السيارة والعثور على 13 مخالفا من الجنسية اليمنية، ضبط بحوزتهم مسدس وخمس طلقات حية وجهاز جوال، موضحا أنه بالتعميم عن الشخص تم القبض عليه في وقت قياسي وتسليمه لجهة الاختصاص. وكانت "الوطن" قد انفردت على موقعها الإلكتروني أمس بنشر تصريح المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي بعد اجتماع اللجنة الأمنية التي أمر بتشكيلها وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، للوقوف على فاعلية الإجراءات الأمنية في مواجهة التسلل على الحدود الجنوبية للمملكة ومتابعة وترحيل المتسللين، مع قادة الجهات الأمنية في منطقة نجران تحت عنوان "التركي: سلامة الوضع الأمني من جهة حدود نجران، أكد خلاله أن الحقائق التي وقفت عليها اللجنة تؤكد سلامة الوضع الأمني وقيام الجهات الأمنية بواجباتها في التصدي لمحاولات التسلل عبر الحدود التي يتجاوز طولها 1300 كلم، وتكامل العمل الأمني في متابعة المتسللين وترحيلهم.