فيما لم يجد مرضى السكري والضغط في منطقة القصيم حلا لارتفاع أسعار الخبز "البُر" سوى الرضوخ للأمر الواقع والشراء بالسعر الجديد جراء الحمية الغذائية التي يتبعونها لظروفهم الصحية، أكد مدير عام الصوامع والغلال في المنطقة الشرقية جمال الصبحي أن الدقيق ليس سببا في رفع أسعار الخبز البر، مبينا أن إدارته معنية بتوفير الدقيق لعملائها من المخابز والمطاعم ومصانع الأغذية. قال الصبحي: "لا تعاني السوق حاليا من نقص الدقيق والكميات كافية وفي المعدل الطبيعي". وأضاف: هذا لا يعني أن نقف مكتوفي الأيدي، إذ نعمل على التواصل مع الدوائر الحكومية كافة لما فيه المصلحة العامة، بما فيها مراقبة أسعار المخابز لمعرفة السبب وراء الارتفاع المفاجئ. أمام ذلك اشتكى عدد من المواطنين ل"الوطن" من الصمت الغريب لوزارة التجارة، بعد أن تمددت حمى ارتفاع أسعار الخبز لتصل لمصانع أخرى، وسط استمرار تجاهل مدير فرع وزارة التجارة والصناعة بالقصيم المهندس منصور الضبعان لاتصالات ورسائل "الوطن" الهاتفية لليوم الرابع. من جهته أشار المواطن فهد العيسى أنه رغم ارتفاع سعر خبز البر بالمنطقة، لكن ما يزال هناك شراء من المستهلك، مستغربا الصمت الذي يحوم حول وزارة التجارة لعدم وجود تحركات إزاء هذه الارتفاعات المفاجئة ، فضلا عن أنه لا يوجد هناك أزمة في الدقيق، إذ إنه وبحسب المعلومات المتوافرة لدينا فإن الدقيق متوفر وبشكل كاف. وذكر أحمد نايف أن والدته مصابة بمرض السكري، وقد نصحها الأطباء بعدم تناول الخبز الأبيض؛ لاحتوائه على نسبة المواد السكرية، التي قد تزيد نسبة السكر لديها، مما دفعه لشراء خبز البر لوالدته بشكل يومي رغم ارتفاع سعره، مناشدا الجهات المعنية من جمعية حماية المستهلك، ووزارة التجارة بالتدخل العاجل للحد من هذا التلاعب الذي اختلقته بعض المخابز بعبارات واهية وغير معقولة. وأبدى عدد من المواطنين خشيتهم من اتفاق بقية المخابز على رفع أسعار الخبز بالكامل في ظل غياب الحزم المطلوب من الجهات المعنية، وقال منير السهيمي: إن قلة من المخابز رفعت أسعارها، لكن ما يثير القلق هو الصمت من الجهات المسؤولة وعدم تحركها للسيطرة على الأمر مبكرا، لم أقرا أو أسمع أي تصريح من مسؤول مهم على ارتفاع الخبز الأسمر، حقيقة إن المسؤولية تقع على الجميع بمن فيهم المستهلك، الذي يجب ألا يقبل بما يفرض عليه من بعض المخابز التي لا تبرير لما تفعله الآن. ويتفق ملفي السعيدي مع سابقه إذ يقول: لن أشتري الخبز بريالين، وأعتقد أن المسألة لن تطول؛ لأن الخبز من الأمور المعيشية لحياة الناس، ولا يمكن زيادتها بشكل ارتجالي من بعض المخابز، ونأمل بمزيد من العقوبات الرداعة لمثل هذه المخابز. من جهته أشار مدير عام صحة البيئة في أمانة المنطقة الشرقية الدكتور خليفة السعد أن شروط الأمانة واضحة في هذا الخصوص، قائلا: نشترط أن يباع الكيس بوزن 510 جرامات بريال واحد فقط، وأي زيادة أخرى، تكون سببا لتطبيق نظام العقوبات، ومنها إغلاق النشاط التجاري للمخالفين، داعيا المواطنين إلى الاتصال بالأمانة على هاتف 940 للإبلاغ عن أي مخالفات يجدونها في المحلات التجارية ومنها المخابز.