سارت مخابز المنطقة الشرقية مع مثيلاتها في منطقة القصيم يوم أمس، في رفع أسعار الخبز البر "الأسمر"، ليصبح بريالين بدلا من ريال واحد. وبيّن غالبية العمالة في عدد من تلك المخابز أنهم غير معنيين بتلك الارتفاعات مبررين بأن ذلك خارج صلاحيتهم. الوطن في جولتها التقت بعدد منهم في المخابز، حيث قال محمد المسلماني - وهو وافد عربي يعمل خبازا - إن السعر يأتي من صاحب العمل، ولايعلم سببا مباشرا فيما يتعلق بالارتفاع، فيما يبين معتز عبدالرحمن ويعمل في مخبز للخبز العربي أن رفع الأسعار لن يؤثر كثيرا؛ لأن خبز البر بحسب وصفه لا يحظى بإقبال الزبائن كما هو حال الخبز الأبيض، مبينا أن الغالبية اتجهوا لشراء الأبيض كردة فعل على ارتفاع السعر. من جهتها حاولت "الوطن" التواصل مع مدير الصوامع في الشرقية جمال الصبحي، والمتحدث الإعلامي المهندس أحمد الفارس، إلا أن أيا منهما لم يرد على الاتصالات المتكررة لمعرفة تفاصيل ارتفاع الأسعار. فيما أحجمت بعض مراكز التموين الغذائي أمس، عن تسويق منتجات المخابز التي رفعت الأسعار 100%، لا يزال فرع التجارة بمنطقة القصيم صامتا أمام ذلك، حيث تجاهل مدير الفرع بالقصيم المهندس منصور الضبعان الاتصالات المتواصلة من قبل "الوطن" والتي استمرت يومين لمعرفة الإجراءات التي قامت بها إدارته تجاه ارتفاع الأسعار. وكشفت جولة "الوطن" أمس بعدد من مراكز التموين بالقصيم إصرار أصحاب المخابز على رفع الأسعار، فيما أحجمت بعض منها عن تسويق منتجات مصانع الخبز بسبب رفع السعر لقلة الطلب عليه، حيث ذكر أحد البائعين في مركز تموين غذائي أنه قام برفض تسويق الخبز البر من سيارة التوزيع الخاصة بأحد المصانع بعد أن قاموا برفع سعره إلى ريالين على خلاف سعره السابق. وأشار إلى أن الرفض يأتي حفاظا على زبائن المحل الذين قد يتهمونه برفع سعره وافتعال ذلك. مضيفا أنه اكتفى ببيع الخبز الأبيض وخبز النخالة الذي استمر على سعر ريال واحد. واتضح ل"الوطن" من خلال الجولة الميدانية أن هناك إصرارا على رفع أسعار الخبز من قبل بعض المراكز، فيما طالب مواطنون فرع التجارة بتفعيل دوره المنتظر والمأمول في كبح جماح ارتفاع أسعار الخبز ومحاسبة أصحاب المصانع، حيث لا يزال الدور الرقابي غائبا حتى الآن.