عثرت شركة للاتصالات في مكةالمكرمة أمس أثناء عملية إنشاء برج للهاتف في موقع الجزيرة الوسطية في منطقة الغزة بجوار الحرم المكي الشريف على قبر دون رفات، يعتقد أنه يعود إلى العصر الجاهلي. وتحفظت الجهات الأمنية في شرطة العاصمة المقدسة على موقع القبر في الجزيرة الوسطية بعد العثور على القبر، فيما فرضت أمانة العاصمة تأمينا حول المنطقة، حتى يتم انتهاء الكشف عليه من جهات الاختصاص. وبين مراقب الحفريات والصيانة في بلدية الغزة الفرعية يوسف باصحيح أنه أثناء عملية تنقيب منفذة من شركة الاتصالات في الجزيرة الوسطية الواقعة بالقرب من موقع المولد النبوي، وعلى بعد 40 مترا من المسجد الحرام، عثر على قبر يبلغ طوله المترين، دون وجود أي رفات. وقال باصحيح «تم على الفور إيقاف العمل في الموقع لحين مباشرة الجهات الأمنية، التي عقدت محضرا مشتركا مع الشركة حول الحادثة، وفي انتظار صدور قرار من الجهات المعنية، للبت في أمره أو إحالته إلى إدارة التجهيزات في أمانة العاصمة المقدسة لنقل الرفات في حال العثور عليها إلى قبر آخر». من جهته، أوضح أستاذ التاريخ والمشرف العام على متاحف جامعة أم القرى الدكتور فواز الدهاس أن القبور التي يتم العثور عليها في تلك المنطقة لا بد أن ترجع إلى حقبة تاريخية قديمة جدا وربما إلى العصور الجاهلية التي سبقت الإسلام، كون أغلب الصحابة الذين توفوا في العصر الإسلامي دفنوا في مقبرة الحجون باعتبارها منطقة خارجة عن النطاق العمراني آنذاك. وأضاف «ولم يذكر أن المدافن كانت داخل المنطقة التي عثر فيها على هذا القبر، حيث كان بنو هاشم يسكنون الشعب الذي يقع فيه مقر المولد النبوي، وهو الحد الأقصى لحدود مكةالمكرمة التي تبدأ من المطاف وتحيط بها مساكن بني الخطاب والزبير».