سعادة رئيس تحرير صحيفة عكاظ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اطلعنا على ما نشر في صحيفتكم في العدد رقم الصادر في 26/10/1431ه تحت عنوان: «العثور على قبر جاهلي على مسافة 40 مترا من المسجد الحرام»، المتضمن الإشارة إلى عثور شركة الاتصالات في مكةالمكرمة أثناء عملية إنشاء برج للهاتف في موقع الجزيرة الوسطية في منطقة الغزة بجوار الحرم المكي الشريف على قبر دون رفات، يعتقد أنه يعود إلى العصر الجاهلي. كما اطلعنا على مقال الكاتب القدير عبده خال المنشور في 4/11/1431ه بعنوان «ياهيئة الآثار: قلبي على مكة» والذي يتساءل فيه عن عدم تفاعل الهيئة العامة للسياحة والآثار مع هذا الخبر، مطالبا بإصدار أمر بإيقاف الحفر في الموقع حفاظا على هذا الموقع الأثري. ونود في البداية أن نقدر لكم اهتمامكم بنشر هذا الخبر والاهتمام بالأخبار المتعلقة بالآثار وتناول القضايا المتعلقة بها، ونرغب في إيضاح التالي: أولا: اهتمت الهيئة العامة للسياحة والآثار بهذا الموضوع فور نشر الجريدة للخبر، حيث وجه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة بالإفادة عن الموضوع، حيث جرى تكليف مكتب آثار مكةالمكرمة بمعاينة الموقع وإعداد تقرير عنه، وقد قام الفريق الذي يضم عددا من باحثي الآثار التابعين للمكتب بمعاينة الموقع واتضح أن الحفرة المشار إليها في الخبر لا يوجد بها رفات وليست قبرا، وقد شوهدت مثل هذه التجويفات من قبل في مشروع توسعة الساحات الشمالية للحرم الذي عملت الهيئة على مسحه للتأكد من المواقع الأثرية المحتملة فيه قبل البدء في أعمال المشروع. ثانيا: يقوم مكتب الآثار في مكةالمكرمة بالمتابعة المستمرة لكافة الأعمال الإنشائية في المناطق المجاورة للحرم وخاصة في مشروع توسعة الساحات الشمالية ويعمل بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية للحفاظ على الآثار ومباشرة الموقع فور الحصول على معلومات عن وجود آثار فيه. وقد قامت الهيئة العامة للسياحة والآثار في فترة سابقة بنقل 273 قطعة من من المواد المعمارية من موقع مشروع توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للساحات الشمالية للمسجد الحرام بمكةالمكرمة إلى متحف مكة للآثار والتراث، وشملت عددا من الواجهات الخشبية والعناصر المعمارية ذات القيمة التراثية، وأكثر من ستين ألف قطعة فخارية في عصور مختلفة يجري ترميمها لعرضها في متحف مكةالمكرمة. ماجد بن علي الشدي مدير عام الإعلام والعلاقات العامة