عاين أمس (الثلثاء) فريق من أمانة العاصمة المقدسة بمشاركة مسؤولين من بلدية الغزة الفرعية وشرطة العاصمة المقدسة حفراً بارتفاع متر واحد يشتبه بأنها مقبرة أثرية بالقرب من منطقة مولد النبي في حي الغزة، أوقف العمل فيها إلى حين أخذ المشورة الشرعية من مفتى المملكة عبدالعزيز آل الشيخ. وأوضح الناطق الإعلامي لوكالة الخدمات في «الأمانة» سهل مليباري أنه أثناء تنفيذ عمال تابعين لشركة الاتصالات السعودية حفريات لإنشاء برج جوال في الساحات الجنوبية للمسجد الحرام على بعد 40 متراً منه، ظهر لهم أثناء الحفر جدار بارتفاع متر واحد مبني من الحجر الصخري، وعلى الفور تم إيقاف العمل في الموقع بعد إبلاغ الجهات الأمنية التي اتصلت بدورها بقسم طوارئ أمانة العاصمة المقدسة. ونفى مليباري أن يكون الفريق عثر على رفات داخل الحفرة، لكنه أكد أن الفريق طوق مكان الحفرة احترازياً بسياج حديدي مع أخذ تعهد على شركة الاتصالات السعودية بعدم مزاولة العمل لحين النظر في الموضوع من قبل الجهات المختصة، مشيراً إلى أنه يجري الآن تشكيل لجنة تضم في عضويتها كلاً من «الإمارة» و«الأمانة» والمحكمة العامة وفرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة مكةالمكرمة لمعاينة الحفرة والتأكد مما إذا كانت قبراً من عدمه، إذ في حال ثبوث أنها أحد القبور القديمة سيتم الرفع إلى مفتى المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ لأخذ المشورة الشرعية. يذكر أن أقرب مقبرة إلى ساحات الحرم المكي الشريف هي مقبرة الحجون التى ووري بها جثامين أغلب الصحابة الذين توفوا في العصر الإسلامي باعتبارها منطقة خارجة عن النطاق العمراني إبان صدر الإسلام، ولم يذكر أن شهدت المنطقة التي عثر بها على القبر المزعوم أنها كانت منطقة مدافن، إذ كان بنو هاشم يسكنون الشعب الذي يقع فيه مقر المولد النبوي وهو الحد الأقصى لحدود مكةالمكرمة آنذاك.