أعلن أمس فى الدوحة الفائزين بجوائز الإعلام السياحي لعام 2012 أعلن أفضل صحفي متخصص فى السياحة وهو الصحفى بجريدة الانباء الكويتية اسامه ابو السعود عن تقرير سياحى عن مصر كتبه فى سبع حلقات وفازت جريدة الشرق الاوسط السعودية بافضل صحيفة عربية تعتى بالسياحة وتخصص اربعة صفحات سياحية اسبوعيا وتعتبر الصحيفة العربية الوحيدة التى تخصص تلك المساحة وبدون اعلانات كما فاز الموقع السعودى " موسوعة المسافر " وهو موقع سياحى اقامه شباب من السعودية متخصص فى الاخبار والخدمات السياحية العربية والعالمية كما اعلن فوز برنامج " حلوه يا بلدى " كافضل برنامج اذاعى سياحى عربى وهو من مصر ومن الاذاعة المصرية الموجهه ويعتنى بتسليط الضوء بشكل جديد على الميزات السياحية فى مصر والعالم العربى كما فاز البرنامج التليفزيونى الشهير " مشاوير " من قناة ابو ظبى الفضائية كافضل برنامج تليفزيونى عربى مختص بالسياحة العربية واعلن فوز فوز مجلة المسافر العربى كافضل مجلة سياحية عربية وهى تصدر من لندن كما فاز برنامج " انا احب المغرب " بالجائزة الخاصة وفازت حملة الاردن الترويجية " الاردن احلى " بافضل حملة ترويجية على مستوى الوطن العربى نظرا لتاثيرها الكبير فى زيادة التدفق السياحى الى الاردن خلال عام 2012 واعلن حسين المناعى رئيس المركز العربى للاعلام السياحى انه سوف يتم تكريم الفائزين بالجوائز فى حفل كبير فى القاهرة فى افتتاح الملتقى العربى الخامس للاعلام السياحى فى فبراير القادم بمشيئة الله ومن جهة اخرى أجمع الخبراء المشاركون فى فعاليات المؤتمرالأول للشراكة بين الإعلام والسياحة،الذى نظمه المركزالعربى للإعلام السياحى بالعاصمة القطرية الدوحة،خلال الفترة من 15وحتى 19ينايرالجارى، على أهمية تغييرالعلاقة السلبية بين وسائل الإعلام والقطاع السياحى فى مصروالدول العربية.وأكدوا أن الفترة المقبلة يجب أن تشهد اعادة النظر فى أساليب التواصل بين الإعلام والسياحة، فى ظل أنه "لا سياحة بدون اعلام ". ونظرا لإدراك القائمين على تنظيم المؤتمر بأهمية القطاع السياحى المصرى على مستوى الوطن العربى والعالم ،فقد تم تخصيص يوم كامل لمناقشة كيفية النهوض بالقطاع ،بعد تعرضه لإنتكاسة شديدة أدت إلى تراجع أعدادالسائحين الوافدين إلى مصر، فضلاعن مساهمة هذا التراجع فى تقلص الإحتياطى النقدى الأجنبى لدى البنك المركزى إلى نحو15ملياردولار. من جانبه قال الدكتورحسن عمادمكاوى ،عميدكلية الإعلام جامعة القاهرة ل"الأهرام الإقتصادى" ،إن الإعلام والسياحة يمكن أن يشكلا معا بداية لنهضة المجتمع ،خاصة فى ظل عصرالمعلومات ،الذى تتلاحق فيه الأحداث بشكل لايصدق. وأضاف أن الإعلام المصرى والعربى لديه قصورشديد فى تنشيط الوعى السياحى داخل الدول العربية ،موضحا أن الدول العربية تمتلك مايزيد على ألف قناة فضائية حكومية وخاصة ،لكنها لاتتطرق بشكل عميق للإيجابيات أوالسلبيات بالقطاع السياحى ،أوالقطاعات الإقتصادية المختلفة. وقال مكاوى إن العلاقة السلبية بين الإعلام والقطاع السياحى هى فى الأساس نتاج للعلاقة السلبية بين الإعلام والحكومات العربية ،موضحا أن الحكومات تنظرإلى الصحفيين بإعتبارهم مؤيدين لكل سياساتها وأنشطتها. وفى المقابل من المفترض أن يتطرق الإعلام والصحافة على وجه الخصوص إلى كشف السلبيات والتأكيدعلى الإيجابيات. وأضاف أن أداء هذه الرسالة الإعلامية بنجاح يفيدالمجتمع فى المقام الأول ،وهوماحدث فى التجربة التركية ،التى استعانت بالدراماالمحلية ووظفتها بشكل جيد فى التسويق للسياحة ،وهوما كان له أبلغ الأثر فى انعاش الإقنصاد التركى ،وخلق حالة من الهوس بكل ماهو تركى داخل الوطن العربى . وقال إن المسلسلات التركية التى تعرض على شاشات القنوات الفضائية المصرية والعربية ،تتشابه كلها فى التركيزعلى ابرازالمناظرالطبيعية الخلابة ،ونظافة الشوارع ،وتوافرالأمن ،والخدمات الجيدة المقدمة للسائحين. فى حين قال مجدى سليم ،وكيل أول وزارة السياحة،رئيس قطاع السياحة الداخلية ،إن هناك خطأ جسيم ارتكب فى تدشين العلاقة بين الإعلام والسياحة،وهوالبحث عن تبادل المنافع فقط بين الجانبين ،موضحا أن وزارة السياحة لديها243صحفى مصرى يتعاملون معها، نجح 20صحفى منهم فقط فى تحقيق الآمال المعقودة عليهم للنهوض بالقطاع السياحى. وأضاف سليم أن ازالة الشوائب العالقة بين الإعلام والقطاع السياحى ،تتطلب بناء نوع من الثقة بين الجانبين ،والتأكيد على معرفة وسائل الإعلام بمواطن القوة والضعف فى القطاع السياحى،وهذا الأمر يتطلب عرض الأمورالسابقة بأساليب مقنعة وجاذبة للقارئ والمشاهد. وقال إن الإعلام السياحى يجب أن يكون مبتكرا وباحثا بشكل دائم عن الإبداع،موضحا أن وزارة السياحة ستقوم بتنظيم رحلة نيلية خاصة بين الأقصروأسوان للترويج لهذه الرحلات فى الدول العربية،على أن يتم توجيه الدعوة إلى عدد من الصحفيين العرب البارزين فى التغطية السياحية للقيام بالرحلات وتعريف السائحين العرب بمزاياها. أما الشيخ فيصل بن قاسم آل ثان ،رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين ،فقال إن الأوضاع الحالية فى الدول العربية ،تتطلب التكاتف بين الإعلام والسياحة،خاصة وأن السياحة لها تأثيرات ايجابية على الإقتصاديات ،وتخلق فرص عمل فى شتى المجالات. وأضاف أن رجال الأعمال القطريين يتطلعون إلى ضخ المزيد من الإستثمارات الضخمة ،فى كل القطاعات الإقتصادية المصرية ،بشرط ايتضاح الرؤية السياسية ،وعودة الإستقرار والأمن اللازمان للحفاظ على المشروعات ، وطمأنة المستثمرين. وقال الشيخ فيصل إنه فى حال تحقق العوامل السابقة عملياعلى أرض الواقع ،فإن رابطة رجال الأعمال القطريين ،ستبحث تشكيل وفد ضخم يضم مجموعة من أبرزرجال الأعمال القطريين لزيارة مصر،وبحث فرص الإستثمارالمتاحة فيها، بمايشمل القطاع السياحى المتعثرحاليا. وأضاف أن مدنا مصرية مثل الغردقة والأسكندرية لم تتأثرسياحيا ،بالتداعيات السلبية للأحداث الجارية فى مصر،إلا أن أى قرارات استراتيجية بضخ اسثمارات جديدة فى السوق المصرية ،يغلب عليها الحذر،وهذا أمر طبيعى فى مثل هذه الظروف. وقال الشيخ فيصل إن الواقع الحادث فى القطاع السياحى العربى يتطلب انشاء جامعات سياحية داخل الأقطارالعربية ،لضمان تخريج أجيال قادرة على معاملة السائحين بالشكل اللائق ،بمايضمن عودتهم مرة اخرى إلى المقاصد السياحية العربية. من جانبه أبدى الدكتورخالد خليل ،نائب رئيس المركزالعربى للإعلام السياحى ،إعتراضه على اتفاقيات التؤأمة السياحية التى توقعها مصر مع عددمن الدول الأوروبية للترويج للمقاصد السياحية المصرية فى الخارج. وقال إن مصرلديها من الكفاءات والعقول البشرية ،مايمكنها من الإستغناء عن مثل هذه الإتفاقيات أوبروتوكولات التعاون ،التى تصب فى الغالب فى صالح الأطراف الخارجية ،وتتضائل بالتالى فؤائدهذه الإتفاقيات بالنسبة للقطاع السياحى المصرى. وأضاف مصطفى عبدالمنعم ،رئيس مجلس أمناء المركزالعربى للإعلام السياحى ،أن الحديث عن تحسين العلاقة بين وسائل الإعلام المصرية والعربية ،وبين القطاع السياحى يجب أن يسبقه خلق جيل من الإعلاميين السياحييين المدربين على أحدث التطورات العالمية فى مجال الإعلام السياحى. وقال عبدالمنعم إن صعوبة استخراج التأشيرات تتصدر تحديات السياحة العربية البينية ،موضحا أنه ليس من الطبيعى أن يتجاوز سعرتذكرة طيران بين دولة عربية وأخرى قريبة منها 500يورو، بينما لايزيد سعرالتذكرة بين فرنسا والنمسا على 30 يورو فقط ،وهوما يعنى ضرورة اعادة النظر فى أسعار تذاكر الطيران . وأضاف رئيس مجلس أمناء المركز العربى للإعلام السياحى أن وزارة السياحة المصرية ، خاطبت المسئولين بوزارة الطيران ،وهيئة الطيران المدنى مؤخر، فى محاولة لإيجاد حل لهذه المشكلة ،لضمان سرعة تعافى القطاع السياحى المصرى.