عقد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية في العاصمة الأمريكيةواشنطن الليلة الماضية اجتماعاً مع وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية جانيت نابوليتانو. وبحث سموه مع المسؤولة الأمريكية خلال الاجتماع علاقات الشراكة والتعاون القائمة بين المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدة لتعزيز الأمن وتحقيق الرخاء الاقتصادي للشعبين الصديقين. وأوضحت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكي في بيان أصدرته الوزارة عقب اللقاء أن الاجتماع يمثل خطوة أخرى كبرى إلى الأمام في سبيل دعم علاقات الشراكة بين البلدين. وجاء في البيان: "إنها تشعر بالفخر للروابط القائمة بين البلدين لأن تعزيز التعاون بين المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدةالامريكية يؤكد التزام الجانبين بتأمين بلديهما ضد التهديدات الجديدة والناشئة مع دعم وتيسير أوجه العلاقات التجارية وتسهيل حركة السفر بينهما بصورة أكثر فاعلية ". ووقع سمو وزير الداخلية و وزيرة الأمن الداخلي خلال الاجتماع اتفاق الترتيبات الخاصة ببدء تطبيق برنامج "المسافر الموثوق به" بين البلدين، الذي يتيح لسلطات الجمارك والجوازات وحرس الحدود تطبيق البرنامج ومبدأ المعاملة بالمثل لتيسير وتسريع فحص المسافرين الموثوق بهم في المطارات ويسمح للسلطات بالتركيز على المسافرين الذين يمكن أن يشكلوا تهديدات محتملة. حضر الاجتماع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير والوفد المرافق لسمو وزير الداخلية. وصدر عقب اللقاء بيان مشترك عن الجانبين أبرز التاريخ الطويل من علاقات العمل الثنائية والإقليمية بين وزارة الداخلية في المملكة العربية السعودية ووزارة الأمن الداخلي في الولاياتالمتحدةالأمريكية لتعزيز أمنهما المشترك ودعم الرخاء والنمو الاقتصادي في البلدين. وقال البيان: "إن كل من وزارة الداخلية السعودية و وزارة الأمن الداخلي الأمريكية تعرفان أن دعم وتنمية تلك العلاقات إنما يخدم المصالح المشتركة للمملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدةالأمريكية". وأضاف "أنه وفي سبيل التأكيد على الروابط القوية بين الجانبين ولدعم تقدم علاقات الشراكة القائمة بينهما وقعت وزارة الداخلية السعودية ووزارة الأمن الداخلي الأمريكية الترتيبات الخاصة بتطبيق كل دولة منهما لبرنامج "المسافر الموثوق"، الذي سيسهل عمليات التبادل التجاري وحركة السفر بين المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدةالأمريكية ، كما سيساعد السلطات الأمنية المختصة من الجانبين على التعرف بفاعلية على التهديدات المحتملة والحفاظ على أمن حدودهما وبلديهما". وأوضح البيان أن الهدف الذي يراد تحقيقه سيكون البدء في تطبيق البرنامج خلال الستة أشهر القادمة وصولا لتطبيقه بشكل كامل بحلول عام 2014. وأشار إلى أن الجانبين أكدا أهمية علاقات التعاون الناشئة بينهما في مجال أمن شبكات المعلومات، وأن للبلدين مصالح ثنائية في تعزيز الشراكة بينهما لحماية البنية التحتية الحيوية المهمة للقطاعين الحكومي والخاص ولجعل شبكات المعلومات أكثر أمنا لاستخدام مواطنيهما خاصة إذا ما وضع في الاعتبار الأهمية التي يمثلها كلا البلدين للاقتصاد العالمي، موضحا أن الشراكة بين البلدين في مجال أمن المعلومات ستسهم كذلك في دعم الأمن العالمي.