اتهم مواطن سعودي الأمن الكويتي بالتقاعس بعد تعرضه لحادث سرقة من قبل مجهولين سلبوه 20 ألف دينار (266 ألف ريال سعودي) كان سحبها من بنك شهير. واستغرب المواطن السعودي ما وصفه ب (تقاعس رجال الأمن في التعامل مع بلاغه)، الذي كان يستوجب منهم الاستجابة السريعة، وقال إنه استاء كثيراً عندما أقدم لصان محترفان على كسر سيارته والاستيلاء على 20 ألف دينار كان سحبها من البنك لفوره أمام مجمع شهير، ولدى إبلاغه غرفة العمليات أرشدته الموظفة إلى التوجه لمخفر ميدان حولي"، مضيفاً أن "أمنيا من الأدلة الجنائية صدمني عندما قال لي: "شرايك تجينا بالسيارة بالإدارة في منطقة شرق لرفع البصمات"، معتبراً "أن الاستهانة الأمنية (وفق تعبيره) تمثل مكافأة للجاني، واعتداء إضافيا على الضحية". القصة بحسب ما رواها المواطن (ع. ر) اليوم لصحيفة الراي الكويتية: "توجهت ظهر أمس إلى أحد البنوك الكائنة في منطقة الجابرية، وبعدما سحبت من رصيدي مبلغ 20 ألف دينار، توجهت إلى سيارتي، وخشية من أن أتعرض لمحاولة سرقة عمدت إلى تغيير طريقي، بإضافة شوارع لا أحتاج إليها في رحلتي، لتفادي أي رصد يمكن أن يستهدفني، وعندما وصلت إلى وجهتي، وهو مجمع شهير في منطقة حولي، لم أعثر على موقف لسيارتي، فركنتها أمام مطعم معروف على شارع تونس، وصعدت لانجاز أمر ما، ولم أغب أكثر من 5 دقائق، وعندما عدت وجدت الزجاج الجانبي مكسوراً، وكانت الساعة 12.30 ظهراً، والشارع يغص بالزحام والحركة الكثيفة كعادته، واكتشفت أن كيس الأموال الذي خرجت به من البنك غير موجود". وزاد السعودي: "جن جنوني، وسارعت إلى العاملين بالمطعم اسألهم أن كانوا رأوا شيئاً يشير إلى الواقعة، فأخبروني انهم شاهدوا شخصين احدهما أصلع والآخر ذو شعر خفيف قصدا السيارة في هيئة عادية وكسرا الزجاج وحملا الكيس وابتعدا باتجاه سيارة كانت مركونة بعيداً عن المكان وغادرا". وأضاف: "بادرت بالاتصال على غرفة عمليات وزارة الداخلية وقدمت بلاغاً، وبعد ساعتين اتصلت بي موظفة بالعمليات وطلبت مني التوجه إلى مخفر ميدان حولي، وبالفعل توجهت مع انه كان يتعين عليهم الحضور إلى مكان الواقعة وتم تسجيل قضية، ثم فوجئت باتصال آخر من الأدلة الجنائية وقال لي المتصل :"شرايك تجينا بالإدارة في منطقة شرق؟". وقال الشاكي (ع) "استغرب تعامل رجال الداخلية مع بلاغي وتقاعسهم عن أداء عملهم خصوصاً أن اللص أقدم على كسر سيارتي في وضح النهار واستولى على أموالي بعلى الرغم من كثافة الناس والسيارات في شارع تونس والصدمة التي آلمتني بشدة أن عدم الاكتراث من الأمنيين كان في تقديري مكافأة للمجرم وطعنة اخرى في حق المجني عليه".