أكد مسؤول أمريكي كبير إن قوات الرئيس السوري بشار الأسد أطلقت صواريخ سكود على مقاتلي المعارضة الذين يحاولون الإطاحة بنظامه في خطوة ينظر إليها على أنها تصعيد في مساعي الأسد للاحتفاظ بالسلطة. وقال مسؤولون أمريكيون أنهم لا يعلمون بأي حالات سابقة استخدمت فيها قوات الأسد صواريخ سكود خلال الانتفاضة المستمرة منذ 20 شهرا وقتل فيها أكثر من 40 ألف شخص. ورفض المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني الأربعاء تأكيد هذه الأنباء قائلا إنه علم بها لكنه لا يمكنه الخوض في الحديث في مسائل الاستخبارات. وقال "إن صحت فسيكون هذا أحدث عمل يائس من نظام أبدى استخفافا تاما بحياة الأبرياء. إن فكرة أن يطلق النظام السوري صواريخ داخل حدوده على شعبه أمر صادم وعمل يائس وتصعيد عسكري غير متناسب على الإطلاق". وفي بروكسل قال أمس أيضا مسؤول بحلف شمال الأطلسي اشترط عدم نشر اسمه أن عددا من الصواريخ الذاتية الدفع القصيرة المدى "من نوع سكود" أطلق داخل سوريا في الأيام الأخيرة. وقال المسؤول "رصدت أجهزة المخابرات والمراقبة والاستطلاع في الحلف إطلاق عدد من الصواريخ القصيرة المدى غير الموجهة داخل سوريا هذا الأسبوع... وتشير مسارات المقذوفات والمسافات التي قطعتها إلى أنها صواريخ من نوع سكود". وذكر توماس هولاهان وهو محلل عسكري في مركز الأمن والعلوم إن الأسلحة هي على الأرجح صواريخ هواسونج 6 المصنوعة في كوريا الشمالية وهي نسخة محسنة من الصواريخ سكود السوفيتية الأصل. وأضاف هولاهان في إشارة إلى كوريا الشمالية "فيما يتعلق بالصواريخ الميدانية قصيرة المدى فإنها تنتج صاروخا جيدا بدرجة مقبولة وبسبب حاجة كوريا الشمالية الدائمة للعملة الصعبة فيمكنها أن تبيعها مقابل سعر رخيص إلى حد ما. لذلك فقد نقلوا الكثير من الصواريخ وانتهى الحال بحصول سوريا على عدد كبير منها".