في الوقت الذي وجه فيه الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس اللجنة العليا للحج بالتحقيق في كارثة التدافع الذي شهدته محطات 1 و3 للقطار في مشعر عرفات، أعاقت اليوم مئات الآلاف من الحجاج المفترشين غير النظاميين تحت جسر الجمرات حركة وصول الحشود القادمة لرمي الجمرات وكادت أن تتسبب في كارثة مماثلة لاسيما أن غالبيتهم افترشوا الساحات التي خصصت لنزول مستخدمي السلالم الكهربائية من ادوار الجسر وتسهيل حركة نزولهم ليصطدموا بالمفترشين حيث إن السلالم الكهربائية في وضع التشغيل. ورصدت (الجزيرة أونلاين) من منطقة جسر الجمرات ساعات عصيبة قضاها الحجاج في سبيل تجاوز المفترشين لرمي الجمرات خصوصا من هم في الدور الأرضي الذي شهد من جهة أخرى حالات تدافع أمام بوابا السلالم الكهربائية أثناء نزولهم للأدوار الأرضية لتصطدم آليّة نزولهم الإلكترونيه بأكوام البشر المفترشة. وشكا عددا من الحجاج تداعي أزمة الافتراش وعدم إخلاء ساحات السلالم من هذه الفئة حتى لا يتعرض مستخدموها لحالات مماثلة خاصةً في يوم التعجّل (غداً) إذ تشهد أوقات ما بعد الزوال تدافع الجموع لرمي الجمرات. وقال الحاج حسين الأسمري إنه عاش لحظات عصيبة ظهر اليوم عندما كان نازلا هو وأفراد أسرته عبر السلالم ولم يجد لقدمه موطئاً بعد نزوله بسبب مئات الآلاف من الحجيج المفترشين بينما السلالم كانت في وضع التشغيل ودخل في جدال شديد مع المفترشين دون أن يشعر وهو يسمع عويل أبنائه الرهيب معهم للنفاذ من البوابات. فيما أوضح عبدالعزيز الشمري ومحمد يعقوب وأحمد آدم أن الوضع اليوم كان مخيفا في الدور الأرضي للجسر الذي يشهد حالات افتراش تعيق حركة الحشود القادمة مؤكدين أن ما وقع ظهر اليوم يكشف ضعفاً ما في نجاح الحج الذي تكرر فيه كل عام أزمة افتراش مسيطرة على ساحات جسر الجمرات وتشكل هاجسا يخيف الحجيج. فيما أشار الحاج فارس الرشيدي إلى أنه يجب إخلاء ساحات بوابات السلالم الكهربائية من المفترشين ليجد النازلون من خلالها المجال أمامهم في السير لتفادي حدوث تدافع قد يوجد كارثة إنسانية. خصوصاً في يوم التعجّل (غداً). تجدر الإشارة إلى أن عدة جهات حكومية فتحت تحقيقا في حادثة التدافع الذي شهدته محطات قطار عرفات، الأمر الذي أثار سخطاً حجيجياً على خدمات القطار المقدمة وتعثره في فترة الثلاثة أيام من الحج من كل عام لتأدية عمله.