أعيد انتخاب الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز لولاية رابعة مدتها ستة أعوام من شأنها أن تجعل إجمالي ما قد يقضيه بمنصبه يصل إلى 20 عاما، وفقا للنتائج الرسمية الأولية التي أعلنها المجلس الوطني للانتخابات مساء الأحد. وحصل اليساري الشعبوي تشافيز على 54.42 في المئة من الأصوات بعد فرز 90 في المئة من إجمالي الأصوات فيما حصل منافسه مرشح المعارضة الموحدة إنريك كابريليس على 44.97 في المئة من الأصوات. وتؤمن النتائج الرسمية الأولية لتشافيز فترة ولاية أخرى تستمر حتى عام 2019. وكتب تشافيز في حسابه علي موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي بعد إعلان النتائج "شكرا شعبي المحبوب". وقالت تيبساي لوسينا رئيسة المجلس الوطني للانتخابات إن نسبة الإقبال بلغت 81 % في الانتخابات التي مرت "هادئة بدون اضطرابات". وإذا أكدت النتائج النهائية فوز تشافيز 58 عاما فمن المقرر أن تجري مراسم تنصيبه في العاشر من كانون ثان/يناير المقبل. وقال تشافيز، الذي يحظى بشعبية خاصة بين الفقراء في فنزويلا، قبل الانتخابات إنه يريد الفوز ب 70% من الأصوات. وأكد تشافيز في حملته الانتخابية أنه تعافى تماما من السرطان الذي تطلب منه الخضوع لعملية جراحية العام الماضي وتحمل عدة جولات من العلاج الكيماوي والإشعاع. وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة السادسة من صباح الأحد 10:30(بتوقيت جرينتش) وأغلقت بعد اثنتي عشرة ساعة إلا أن بعض المراكز ظلت مفتوحة لكي يدلي الناخبون المنتظرون خارجها بأصواتهم. وكانت هناك طوابير طويلة في مراكز الاقتراع لمدة انتظار وصلت إلى ثلاث ساعات في بعض الحالات. وأشارت استطلاعات الرأي قبيل الانتخابات إلى أنه لا يوجد مرشح أوفر حظا. وأعطت بعض الاستطلاعات لتشافيز تقدما كبيرا بما يزيد على 20 نقطة مئوية أمام منافسه، وخلصت استطلاعات إلى وجود فارق طفيف، في حين منحت استطلاعات أخرى عضو البرلمان السابق كابريلس تقدما أمام الرئيس الحالي. وكان يحق لنحو 18.9 مليون فنزويلي مقيدين في الجداول الانتخابية الإدلاء بأصواتهم اليكترونيا في حوالي 14 ألف مركز اقتراع بأنحاء البلاد. وتعاني فنزويلا من واحد من أعلى معدلات التضخم السنوي في العالم، والذي وصل إلى 27.6في عام 2011، وتعتبر واحدة من أكبر الدول المنتجة للنفط الخام في العالم. يذكر أنه عندما تولى تشافيز مقاليد السلطة في عام 1999 كان برميل النفط يباع بثمانية دولارات، بينما يصل سعره حاليا إلى ما يربو على مئة دولار.