ومنذ أن بدأت هيئة السوق المالية بإعطاء التراخيص لشركات الاستثمار المحلية أو الدولية أصبح المتعامل بالسوق يتلقى سيلا كبيرا من التقارير المالية والتقاييم المالية للشركات وبما فيها التوقعات الربعية والسنوية للنتائج المالية للشركات المدرجة كانت وسيبقى قطاع البتروكيماويات أحد أهم محاورها ومحتوياتها نظرا لطبيعة الاقتصاد السعودي واعتماده المباشر على النفط وزيادة الاستفادة من مشتقاته والتي تتجاوز 250 مشتقا تدخل في الكثير من تفاصيل حياتنا اليومية. وقد شهدت أسعار المشتقات النفطية والمواد البتروكيماوية تراجعات منذ بداية الربع الرابع «مطلع شهر سبتمبر الماضي» وهو ما كان له أثره على نتائج قطاع البتروكيماويات إلا أن هذا الأثر دفع أرباح الشركات نحو الانخفاض إلى أدنى من متوسط توقعات المحللين وشركات الاستثمار حيث تراجعت أرباح الأغلبية العظمى من شركات القطاع بالمقارنة مع الفترتين المماثلة والسابقة وأيضا فقد سجل البعض الآخر خسائر بنهاية الربع وكانت نتائج قطاع البتروكيماويات مخيبة حيث ان المجتمع الاستثماري لم يتوقع هذه التراجعات في النتائج المالية للشركات البتروكيماوية. بنهاية تداولات الاسبوع الماضي يكون السوق السعودي قد اسدل الستار على فترة افصاح الشركات حيث افصحت جميع الشركات عن نتائج أعمالها الربعية باستثناء شركة المعجل، وبسبب كبر تأثير قطاع البتروكيماويات على السوق السعودي ومؤشره وما تشكله القيمة السوقية لهذا القطاع من اجمالي القيمة السوقية الكاملة لتداول يكون دائما هذا القطاع محور الحدث في فترة الافصاح عن النتائج المالية يليه قطاع المصارف والخدمات المالية ثم قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات وهذا كله بحسب القيمة السوقية لهذه القطاعات الثلاثة. وبنهاية الربع الرابع من العام 2011 بلغت الأرباح المجمعة للقطاع 7.8 مليار ريال بالمقارنة مع 8,3 مليار ريال للربع الرابع من العام 2010 وبالمقارنة مع مجموع أرباح قدره 11,1 مليار ريال للربع الثالث من العام 2011 وعليه فإن مجمع أرباح القطاع قد تراجع بنسبة 6.6 بالمائة بالمقارنة مع الربع الرابع من العام 2010 و بما نسبته 29.83 بالمائة بالمقارنة مع الربع الثالث من العام 2011. و رغم هذا التراجع في الأرباح بالمقارنة مع نفس الفترتين المقابلة والسابقة إلا أن إجمالي مبيعات قطاع الصناعات البتروكيماوية لم يتراجع إلا بنسبة 1.1 بالمائة فقط لدخول الشركات فى مرحلة الانتاج التجاري وتسجيلها مبيعات في الربع الرابع من العام الماضي فقد اضافت شركة اضافت شركة كيان السعودية 2.4 مليار ريال إلى إجمالي مبيعات القطاع. لتبلغ المبيعات الاجمالية للقطاع بنهاية الربع الرابع 2011 ما قيمته 78,3 مليار ريال بالمقارنة مع 64,5 مليار ريال للربع الرابع من 2010 وبالمقارنة مع إجمالي مبيعات بلغ 79,1 مليار ريال للربع الثالث.كيان السعودية مثلا 2.4 مليار ريال إلى إجمالي مبيعات القطاع. وبلغت المبيعات الاجمالية للقطاع بنهاية الربع الرابع من العام 2011 ما قيمته 78,3 مليار ريال بالمقارنة مع 64,5 مليار ريال للربع الرابع من العام 2010 وبالمقارنة مع إجمالي مبيعات بلغ 79,1 مليار ريال للربع الثالث من العام 2011 وبذلك تكون مبيعات القطاع قد سجلت نموا بالمقارنة مع نفس الفترة من العام السابق بنسبة 21 بالمائة وسجلت انخفاضا بالمقارنة مع الربع السابق. وبنهاية الربع الرابع 2011 انخفض هامش الربح للقطاع ليبلغ 10 بالمائة بنسبة 2.95 بالمائة عن الربع الرابع من العام 2010 حيث كان هامش الربح في الربع الرابع 2010 عند 12.95 بالمائة ومتراجعا بنسبة 4 بالمائة عن الربع السابق حيث كان هامش الربح للربع الثالث عند 14.04 بالمائة ما كان له أكبر الاثر على نتائج شركات القطاع ، وتجدر الإشارة أيضا إلى أن هامش الربح المسجل في الربع الرابع 2011 هو أدنى من متوسط هامش الربح العام للقطاع والذي تبلغ نسبته 12.73 بالمائة وبالإضافة إلى ذلك فإن هامش ربح القطاع في الربع الرابع 2011 هو الأقل من الربع الرابع 2009 أي الأقل في ثمانية أرباع ماضية وأما أفضل ربع من حيث هامش الربحية منذ 2009 فقد سجل في الربع الأول من العام 2011 حيث بلغ هامش الربح في ذلك الربع 14.98 بالمائة. ونجحت 4 شركات من ضمن شركات القطاع ال 14 في تسجيل هوامش متغلبة على متوسط هامش ربحية القطاع ومتوسط ربحية الشركة نفسها وهي» سافكو، ينسابن سبكيم وأخيرا المتقدمة رغم اختلاف منتجات هذه الشركات عن بعضها إلا أن تفوقها على متوسط هوامش ربحية القطاع وتفوقها على متوسط هوامشها يعطيها الأفضلية في المتابعة وفي مواصلة تحقيق النمو في أرباحها. محلل أسواق المال