لم يكن أهل أيوب محمد غازي الحربي، طفل الرابعة، يتصورون أن الأعراض الغريبة التي بدأت تظهر على صغيرهم، ليست سوى آثار لأنياب سرطان نادر بدأت خلاياه تدهم جسد أيوب. ولم يكد الأهل يفيقون من صدمة إصابة صغيرهم بالسرطان، حتى حطت على رؤوسهم صدمة أخرى، أنه علاجه غير متاح داخل المملكة حالته تستدعي العلاج خارجيًا وفقاً للتقارير الطبية النهائية التي حصلوا عليها من الجهات التي أشرفت على حالته. يقول محمد غازي، من أهل الدليمية بالقصيم، والد الطفل: "قدّر الله عز وجل على ابني الصغير منذ فترة ابتلاءه بحالة مرضية سرطانية، عبارة عن ورم أرومي عصبي، دخل على أثره مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، وهناك تلقى علاجاً كيماوياً، استجاب له بصورة جيّدة، لكننا لم نتمكن من إكمال العلاج، فليس في مقدورنا السفر للعاصمة الرياض لحضور بعض الدورات العلاجية كاملة كما كان مقرّراً. أيضاً رفضت إجراء عملية زراعة نخاع العظم لابني، إذ إنه كان إجراء تعزيزياً فقط، وليس علاجاً مباشراً للحالة." ويضيف والد الطفل: " تلقى أيوب معالجة إشعاعية موضعية في البطن للسيطرة على بقايا المرض، لكن الحالة تفاقمت مجدداً، فلم يعد يتمكن الآن من الرؤية بعينه اليسرى، كما عاودت الأورام الظهور في البطن والمنطقة الإربية، الأمر الذي وقفت المستشفى عاجزة أمامه، وأفادنا الاستشاريون هناك، بأنه لم يعد لديهم المزيد من العلاج الممكن تقديمه، وأكدوا ضرورة سفره إلى أوروبا أو الولاياتالمتحدةالأمريكية لإكمال العلاج." وتجلس أسرة الصغير أيوب الذي لا قبل لعائلته بنفقات السفر والعلاج في الخارج، مكتوفة الأيدي أمام المرض الخبيث الذي يفترس صغيرهم، فرب الأسرة الذي يعمل في مهنة متواضعة بالكاد يوفر لهم متطلبات الحياة الأساسية. وتناشد أسرة أيوب أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة أن يساعدوهم على انتشال صغيرهم من براثن السرطان. يقول والد أيوب: "كلنا أمل في وجه الله أن يهدي إلينا الخيرين الرحماء من أبناء وطننا ممن أنعم الله عليهم بسعة الرزق أن تأخذهم الشفقة بأيوب الذي ليس له بعد الله إلا أهل البر جزاهم الله جميعاً عنا خيراً."